- إسرائيل ترفض المقترح المكون من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حماس، معتبرةً إياه غير مقبول لتضمنه شروطاً مخففة، بينما يرى البيت الأبيض إمكانية لسد الفجوات.
- العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في رفح، مع سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما يعكس تعقيد الوضع وصعوبة التوصل إلى اتفاق.
مع استمرار مفاوضات غزة التي تستضيفها القاهرة، وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى تل أبيب اليوم الأربعاء، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور رئيس الموساد ديفيد برنيع، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين، وفق ما أورده موقع تايمز أوف إسرائيل.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمّه قوله إن "الطرفين ناقشا إمكانية قيام إسرائيل بوقف عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة. بدوره، نقل موقع "والاه" العبري، عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمّه، قوله إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة". لكنه أشار إلى أن "الوفد الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات، وسيبذل جهداً كبيراً للتوصل إلى اتفاق". وأضاف: "هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات".
وادعى المصدر أن "موقف حماس يتجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، ولا يسمح بالتقدم". وتابع: "إسرائيل ستواصل خططها بشأن رفح، وفي الوقت نفسه ستواصل المفاوضات في القاهرة". بدورها، نقلت وكالة رويترز تشاؤماً إسرائيلياً حول مفاوضات غزة في القاهرة، إذ قال مسؤول إسرائيلي للوكالة إن تل أبيب لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات، لكنها تبقي على وفد مفاوضيها متوسط المستوى في القاهرة حالياً.
ورفضت إسرائيل يوم الاثنين الاقتراح المكوّن من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حركة حماس، وقالت إنه غير مقبول، لأنه يضم شروطاً مخففة. في المقابل، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ "حماس" قدّمت اقتراحاً معدّلاً، وإن النص الجديد يشير إلى أن الفجوات المتبقية يمكن "سدّها تماماً". وفي تصريحاته أمس الثلاثاء، أحجم عن تقديم تفاصيل بشأن الشروط.
وأمس الثلاثاء، نقلت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إنّ مهمة الوفد الإسرائيلي في القاهرة هي الاستماع وطرح أسئلة، دون أي صلاحيات لإجراء مفاوضات. ومساء الثلاثاء، جدّد نتنياهو، في كلمة متلفزة التأكيد على رفض تل أبيب لمقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه "حماس"، الاثنين، مؤكداً تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن "الكرة باتت الآن في ملعب كل من إسرائيل والإدارة الأميركية لإتمام الاتفاق".
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه، قوله: "إذا لم يكن هناك تغيير في مواقف حماس والوسطاء، فإن إسرائيل ستوسع نشاطاتها في رفح". وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هُجّروا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ سبعة أشهر. وأعلن صباح أمس الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، على الحدود مع مصر، ورفع العلم الإسرائيلي في المكان. جاء ذلك بعدما وصل رتل من دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي كانت متوغلة شرقيّ مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة، إلى الجانب الفلسطيني من المعبر فجراً، وأطلق النار على الجانب الفلسطيني منه.
(الأناضول، العربي الجديد)