أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم الأربعاء، أنها ستجري عملية عد وفرز يدوي لمحطات انتخابية في العاصمة بغداد، موضحة أنّ العد والفرز اليدويين سيكتملان في عموم البلاد خلال أسبوع، وذلك بعد ساعات من تصعيد واسع لفصائل مسلحة وقوى حليفة لإيران أعلنت خلالها رفضها لنتائج الانتخابات ولوّحت بالنزول للشارع في حال اعتمادها، بعد أن أظهرت النتائج تراجعاً حاداً لتلك القوى.
وأكد مدير الإجراءات في مفوضية الانتخابات داود سلمان، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، أنّ 140 محطة انتخابية في جانبي الكرخ والرصافة بالعاصمة ستفحص يدويا اليوم الأربعاء، مضيفاً: "لن نجري العد والفرز اليدوي لجميع المحطات وسيتم التعامل معها وفقاً للشكاوى".
وأشار إلى أنّ 3681 محطة انتخابية في جميع المحافظات ستخضع للعد والفرز اليدوي، وستحسم خلال أسبوع، مبيّناً أنّ 337 محطة لم تصل نتائجها إلى مقر المفوضية في بغداد عبر القمر الصناعي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في مفوضية الانتخابات تأكيده أنّ إخضاع جميع المحطات الانتخابية للعد والفرز اليدوي "غير ممكن"، مبيّناً أنّ عملية الاقتراع جرت بحضور مراقبين دوليين ومحليين، فضلاً عن مراقبي الكيانات السياسية.
وأشار إلى أنّ العد والفرز اليدوي لجميع المحطات الانتخابية لا يمكن أن يتم الا في حالة واحدة، وهي قيام المحكمة الاتحادية بإصدار قرار بهذا الشأن.
ونظم أنصار الفصائل المسلحة، اليوم الأربعاء، تجمّعاً أمام مقر مفوضية الانتخابات في كربلاء، لرفض نتائج الانتخابات العراقية، التي أسفرت عن خسارة مرشحين في تحالفات مقربة من إيران.
وقال عضو حركة "حقوق" (الذراع السياسي لمليشيا كتائب حزب الله العراقية) عباس العرداوي، الأربعاء، إنّ مفوضية الانتخابات "لم تكن شفافة خلال إعلان النتائج".
وفي وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، أقدمت مفوضية الانتخابات العراقية على حذف نتائج الانتخابات التي أعلنتها في وقت سابق على موقعها الإلكتروني، لتعود فجر اليوم وتضع نتائج جديدة تضمنت عدة تغييرات تتعلق بفوز مرشحين خاسرين وخسارة مرشحين سبق أن أعلنت فوزهم.
وعللت المفوضية ذلك بمواصلتها احتساب أصوات المحطات الانتخابية التي لم تصل إلى بغداد بسبب خلل فني، رغم أنها سبق أنّ أعلنت عن وصول جميع صناديق الاقتراع عبر مروحيات عسكرية إلى العاصمة لتأمينها.