رفض البرلمان الجزائري إيفاد ممثلين عنه للمشاركة في المؤتمر الـ17 لجمعية برلمانات دول المتوسط، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، على خلفية قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
ولم يسافر النواب الثلاثة من البرلمان الجزائري، إلياس عاشور عن مجلس الأمة، وعبد الوهاب يعقوبي عن المجلس الشعبي الوطني، وفاطمة الزهراء عبدي، الأعضاء في جمعية برلمانات المتوسط، للمشاركة في المؤتمر، بسبب انعقاده في الرباط، حيث تقاطع الجزائر الاجتماعات التي تعقد في المغرب، بينما كانت قد شاركت في الاجتماعات السابقة التي عقدت في باريس ونابولي ولشبونة ودبي.
وقال النائب عبد البرلمان الجزائري عبد الوهاب يعقوبي، الذي كان مرشحا لنيابة رئيس البرلمان المتوسطي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن البرلمان الجزائري قرر عدم المشاركة في اجتماع الرباط "انسجاما مع السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، سواء في إدارة علاقاتها الثنائية، أو العلاقات متعددة الأطراف".
وأضاف يعقوبي أن "المؤتمر الحالي في الرباط ذو طابع انتخابي لرئيس جمعية برلمانات المتوسط، وتتلافى الجزائر تولي منصب رئاسة البرلمان المتوسطي، تجنبا لأية مشاركة من برلمانيين إسرائيليين في الاجتماعات التنظيمية التي يصبح رئيس هذه الجمعية ملزما بعقدها في البلد الذي ينتمي إليه. كما لا تترشح الجزائر لرئاسة أي من اللجان الثلاث، اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية، وحقوق الإنسان والحوار بين الحضارات، لنفس السبب".
وكان من المقرر أن يقدم النائب يعقوبي، بصفته مقررا للجنة الذكاء الاصطناعي، تقريرا خلال المؤتمر حول "استخدام وآثار الذكاء الاصطناعي في مجال كفاءة الطاقة".
ويُعتقد أن يكون انعقاد المؤتمر داخل مقر مؤسسة سيادية في المغرب (مقر مجلس المستشارين) سببا إضافيا دفع البرلمان الجزائري لعدم إيفاد ممثلين عنه، بسبب قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
وتأتي هذه المقاطعة الجزائرية للمحفل المتوسطي المقام في المغرب على الرغم من مشاركة البرلمان المغربي، نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، في مؤتمر برلمانات منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في الجزائر.