استمع إلى الملخص
- **ردود الفعل على المقترح**: عائلات المحتجزين طالبت نتنياهو بإعلان موقفه في الأمم المتحدة، معربين عن ترحيبهم بالمقترح. إسرائيل أكدت استعدادها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كجزء من الصفقة.
- **موقف حماس من المقترح**: حماس رفضت المقترح، مؤكدة التزامها باتفاق 2 يوليو ومطالبة بآليات تنفيذية لوقف إطلاق النار. وصف قياديون في حماس المقترح بأنه يخدم أجندة الاحتلال ودعاية صهيونية.
سبق للاحتلال أن سرّب عروضاً لتأمين خروج قادة حماس من غزة
أسامة حمدان: نحن نريد تحرير أرضنا وليس الخروج من أرضنا
نتنياهو عرقل باستمرار صفقة وقف إطلاق النار بتغيير الشروط والتماطل
أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، اليوم الخميس، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي سلّمت الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديدا مع حماس، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل ممر آمن لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار وكل من يودّ مرافقته من القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب.
وبحسب الإذاعة، فقد التقى منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش بعدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأطلعهم على المقترح الجديد. وقال هيرش في اللقاء إن المقترح عُرض خلال لقاءاته في الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ونقلت الإذاعة عن مصادر التقت هيرش، لم تسمّها، أن المقترح يحمل اسم "صفقة الممر الآمن"، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه قوله: "في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، ونفاد الوقت الذي يهدد حياة المختطفين، نطلب طرح مقترح بديل من شأنه اختصار المراحل والسماح بصفقة أسرع. سيحدث هذا إذا غادر السنوار وقاد إلى نهاية للحرب. وسيسمح لنا هذا أيضاً بتحقيق أهداف الحرب، كما سيسمح لقيادة حماس في غزة بالخروج بأمان إلى مكان آمن".
ولاحقاً، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، عبر موقعها الإلكتروني، عن أفراد عائلات محتجزين تحدّثت إليهم، مطالبتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإعلان موقفه من المقترح المطروح على الملأ، والتحدّث عنه في كلمته في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. وجاء على لسان عدد منهم: "إننا نرحب بمقترح نتنياهو الجديد، والذي يعزز الأمن في إسرائيل ويجعل من الممكن التوصل إلى تسوية إقليمية شاملة. يجب على رئيس الوزراء أن يقود بشجاعة وعزم وبسرعة المقترح الذي صاغه".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نقلت وكالة بلومبيرغ عن هيرش قوله إن إسرائيل قدّمت عرضاً إلى يحيى السنوار يتضمن الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع. ورفض هيرش، في تصريحه للوكالة، الإفصاح عن الرد الذي تلقته إسرائيل، وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة أيضاً للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في جزء من أي صفقة. ووصف العرض بأنه "جزء من الجهود الرامية للتوصل إلى حلول جديدة" في ظل تقلص احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار.
حماس والممر الآمن لخروج يحيى السنوار
وسبق للاحتلال أن سرّب عروضاً لتأمين خروج قادة حماس من غزة، لكنها لم تطرح بشكل رسمي، ولا تبدو جدّية وسط تواصل القصف العشوائي لقطاع غزة بذريعة استهداف مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية وقياداتها.
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس جهاد طه، لـ"العربي الجديد"، إن حركة حماس ملتزمة بما جرى التوافق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، مشيراً إلى أنها تطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان. وأضاف: "لسنا في حاجة لمقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه"، معتبراً أن "ما يحاول الاحتلال ترويجه عن خروج قيادات حماس ليس له مكان ولا وجود في أجندة حماس وشعبنا ومقاومتنا الباسلة"، وقال: "على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته، ووقف مسلسل المجازر والجرائم وحرب الإبادة بحق شعبنا".
وعلّق القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، في تصريحات سابقة، بأن ما نشرته وكالة بلومبيرغ "جزء من الدعاية الصهيونية"، وقال: "شعبنا قدّم التضحيات ليس فقط من أجل الخروج الآمن لشخص. ولا أحد في حماس يقبل هذا الكلام"، مضيفاً: "نحن نريد تحرير أرضنا وليس الخروج من أرضنا".