قضى عنصر في فرق الإطفاء في سان دوني قرب العاصمة الفرنسية باريس، عندما كان يكافح حرائق أضرمت في سيارات ليل الأحد - الاثنين، فيما تواصلت الاحتجاجات التي تتخللها أعمال شغب لليلة السادسة على التوالي، على خلفية مقتل فتى برصاص الشرطة.
وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة: "توفي العريف في كتيبة الإطفاء في باريس رغم تدخل زملائه السريع"، موضحا أن الحادث "وقع في مرأب تحت الأرض".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، صباح الاثنين، توقيف 157 شخصا ليل الأحد - الاثنين خلال الاحتجاجات المتواصلة لليلة السادسة.
وأشارت الوزارة إلى إصابة ثلاثة عناصر من القوى الأمنية ورصد 352 حريقا وإحراق 297 سيارة. واستهدفت أعمال الشغب التي ترافق الاحتجاجات أيضا مركزا للشرطة وثكنة للدرك.
وفرضت السلطات المحلية، مساء الأحد، حظراً للتجول طوال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين في عدد من البلديات الفرنسية، كما أوقفت حركة النقل العام، لاحتواء الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية.
وفي إحصاء بات يُنشر يومياً، أعلنت القناة الإخبارية الرسمية "فرانس أنفو" أن عدد الموقوفين قد تجاوز عتبة الـ3000 شخص منذ بدء الاحتجاجات وأعمال التخريب.
ويمثل اقتحام محتجين منزل فانسان جانبرون، رئيس بلدية لاي ليه روز، جنوبي باريس، بسيارة، وإضرام النار فيه، الحدث الأبرز يوم الأحد، في مؤشر على خطورة الأزمة التي تشهدها فرنسا منذ اندلاع الاحتجاجات.
(فرانس برس، العربي الجديد)