أفادت وكالات أنباء إيرانية نقلاً عن وسائل إعلام باكستانية، بأن القوات الباكستانية قتلت، ليل أمس الثلاثاء، زعيم جماعة "جيش العدل" المعارضة الإيرانية، عمر شاهوزهي مع نجليه في منطقة بلوشستان الباكستانية.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن شاهوزهي ونجليه قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الباكستانية في منطقة تربت في ولاية بلوشستان، مشيرة إلى أن هذه القوات حاصرت منطقة الاشتباكات وتجري عملية تمشيط للوصول إلى بقية أعضاء الجماعة الإيرانية المعارضة.
وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة التي تصنفها الحكومة الإيرانية كمنظمة "إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر.
ومن أبرز عمليات هذه الجماعة، قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل قوات لـ"الحرس الثوري" الإيراني، في مارس/ آذار 2019 ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.
وتأتي العملية الباكستانية التي قتل فيها مسؤول جماعة "جيش العدل" بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى باكستان، التقى خلالها مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ووزير خارجيته محمود شاه قريشي، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد.
واكتسبت زيارة ظريف إلى باكستان أهمية خاصة لكونها جاءت على وقع توتر تشوب العلاقات الباكستانية السعودية خلال الشهور الأخيرة، مما يشكل فرصة لإيران الساعية إلى تعزيز علاقاتها مع جارتها الشرقية على ضوء هذه المعطيات، بغية إبعادها عن السعودية التي لطالما اتهمتها طهران خلال السنوات الأخيرة بدعم جماعة "جيش العدل" وتقديم المال والسلاح لها.
وكانت إيران قد اعتقلت عبدالمالك ريغي، مؤسس جماعة "جند الله" المسلحة المعارضة، في 23 فبراير/ شباط 2010، والتي غيرت اسمها لاحقاً إلى جماعة "جيش العدل"، قبل إعدامه لاحقاً.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ريغي كان على متن طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية القيرغيزية، متوجهاً إلى بيشكيك، لكن في الأجواء الإيرانية اعترضت ثلاث مقاتلات إيرانية مسار الطائرة وأجبرتها على الهبوط في مطار ميناء بندر عباس جنوبي إيران، ثم قام رجال الأمن باعتقال ريغي بعد إنزاله من الطائرة.