قُتل ضابطان في الجيش الباكستاني جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في إقليم بلوشستان جنوب غربيّ باكستان. ولم تتبنّ حتى الساعة أي جهة مسؤولية التفجير.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن قوات الجيش الباكستاني شنّت عملية مسلحة على المسلحين، استناداً إلى معلومات استخباراتية في منطقة كوهلو في إقليم بلوشستان، وخلال العملية انفجرت عبوة ناسفة على قوات الجيش، ما أدى إلى مقتل ضابطين في الجيش.
وأضاف البيان أن الضابطين هما اللواء جواد، والنقيب صغير، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني قوات الجيش عن الدفاع عن سيادة الدولة وحماية المواطنين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن أسفه الشديد حيال مقتل الضابطين في الجيش، مشدداً، في بيان أصدره مكتبه، على أن "قوات الجيش تواصل العمليات ضد التنظيمات الإجرامية التي تعبث بأمن المواطنين وسيادة الدولة، وأن مثل هذه الأعمال تزيد قوات الأمن صلابة وقوة وعزيمة".
ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية التفجير، غير أن معظم العمليات ضد الجيش وقوات الأمن في إقليم بلوشستان يتبناها جيش تحرير بلوشستان الانفصالي.
تجدر الإشارة إلى أن باكستان تشهد هذه الأيام حالة من التصعيد وارتفاع أعمال العنف والعمليات التفجيرية، وخصوصاً التفجير الدموي في مسجد داخل مجمع للشرطة بمدينة بيشاور في 30 من الشهر الماضي، قُتل فيه 101 شخص، جلّهم من عناصر الشرطة، وأُصيب 200 آخرون بجراح.
وأثار ذلك الهجوم ضجة في الساحة الباكستانية، وحالة من التوتر والحزن، فيما لا تزال الأسئلة تُطرَح عن الجهة المنفذة للهجوم، ولا سيما أن طالبان الباكستانية التي تبنّت مسؤولية الهجوم أول الأمر قد تراجعت عن ذلك، في حين أن الحكومة تتهم حركة الأحرار، كما تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم، أيضاً.