استمع إلى الملخص
- الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ مطلع العام أسفرت عن مقتل 172 عسكريًا وإصابة 69، وتدمير 95 هدفًا، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومقرات، في سياق تصاعد التوترات الإقليمية.
- اشتباكات بين مسلحين وتاجر مخدرات مدعوم من حزب الله في دمشق أدت إلى إصابة مدنيين، بينما هجمات منفصلة نسبت لداعش ضد قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني تسببت في مزيد من القتلى والجرحى.
قتل ضابطٌ من قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، في غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية على مواقع عسكرية في ريفي محافظتي درعا والقنيطرة، جنوب سورية. وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، نقلا عن مصدر عسكري، إنه "حوالي الساعة 7.00 صباح اليوم الأربعاء، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران المسيّر مستهدفاً موقعين عسكريين لقواتنا المسلحة في ريفي القنيطرة ودرعا"، مضيفاً: "العدوان أدى إلى استشهاد ضابط ووقوع بعض الخسائر المادية".
"المرصد السوري": محاولة تفكيك مسيّرة سقطت في القنيطرة
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن الغارات الإسرائيلية تأتي بعد نقل عناصر في فصائل تتبع لحزب الله اللبناني حطام طائرة استطلاع إسرائيلية إلى أحد المواقع المستهدفة بغرض تفكيكها، بعد سقوطها في 17 يونيو/ حزيران الحالي. وأكد المرصد أنه أحصى منذ مطلع العام الحالي 46 هجومًا إسرائيليًا استهدفت الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل 172 عسكريًا وإصابة 69 آخرين بجراح متفاوتة، إضافة لتدمير نحو 95 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، سقوط طائرة مسيّرة تابعة له من نوع "سكاي رايدر" في مدينة القنيطرة، جنوبيّ سورية، مشيرًا إلى أنه "لا خوف من تسرب معلومات" من الطائرة.
وفي الـ30 من مايو/ أيار الفائت، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجولان السوري المحتل ثلاث شاحنات تحتوي على أسلحة وذخائر وسيارة تابعة لحزب الله عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وسط سورية، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى، ثلاثة منهم من الجنسية اللبنانية. وخرجت الشحنة حينها من مستودعات الحزب في سورية وكانت في طريقها إلى الأراضي اللبنانية.
من جهة أخرى، أُصيب مدنيون، بينهم أطفال، بعد منتصف ليل الثلاثاء، جراء اندلاع اشتباكات بين شُبان مُسلحين من بلدة زاكية وشخص مدعوم من قوات حزب الله يعمل في تجارة المخدرات في بلدة زاكية بريف محافظة دمشق الجنوبي، جنوب البلاد. وشهدت بلدة زاكية في الأشهر الماضية حالة من الفلتان الأمني، وذلك بعد التسوية الأخيرة التي أجرتها قوات النظام السوري في البلدة، لا سيما أن البلدة تحتوي على عدد من تجار المخدرات المرتبطين بشكلٍ مباشر مع قوات حزب الله المدعومة من إيران.
في سياق منفصل، قُتل عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرون، بعد منتصف ليل الثلاثاء، جراء هجوم نفذته خلايا تنظيم داعش استهدف سيارة عسكرية في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرق سورية.
إلى ذلك، قُتل عنصر من مليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا وإيران جراء انفجار عبوة ناسفة يُرجح أن خلايا تنظيم داعش هي التي زرعتها بسيارة عسكرية للمليشيا في محيط منطقة جعيدين، جنوب غربي محافظة الرقة، شمال شرق البلاد.