قال مسؤول أمني عراقي في قيادة عمليات نينوى شمالي البلاد، اليوم الأحد، إن قصفاً نفّذته طائرة مسيّرة استهدف سيارتين في ضواحي مدينة سنجار (115 كيلومتراً غرب الموصل)، تتبعان لمليشيا "وحدات حماية سنجار"، الذراع المحلية لحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة؛ أسفر عن مصرع عضو بارز في الحزب وجرح اثنين آخرين، أحدهما إصابته حرجة.
وتنفذ القوات التركية عمليات عسكرية برية وجوية في البلدات والقرى الحدودية العراقية، التي ينشط فيها الآلاف من مسلحي حزب العمال الكردستاني، ويتخذها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات متكررة على الأراضي التركية.
وتقول أنقرة إن عملياتها وقائية بهدف الحد من قدرات الحزب المصنف على لائحة الإرهاب من تهديد أمنها.
وقال مسؤول عراقي في نينوى، شمالي البلاد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيّرة استهدفت بصاروخين سيارتين، إحداهما "بيك أب"، كانت تقل عناصر من مليشيا "وحدات حماية سنجار"، أثناء سيرها في منطقة "باري"، التابعة لمدينة سنجار، قرب الطريق التي تربط العراق بالحدود السورية من جهة محافظة الحسكة، التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وأكد أن القصف أسفر عن مقتل شخص يستخدم اسماً حركياً يعرف بـ(جمال شنكالي)، وهو عضو بارز في الجماعة التي تمثل الذراع العسكرية للحزب داخل العراق.
بدوره، قال الناشط السياسي في مدينة سنجار داود أنور، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران المسير استمر في التحليق بعد الهجوم لأكثر من 30 دقيقة، ما منع وصول مسلحي الحزب لإخلاء الجرحى بسرعة، خوفاً من استهدافهم أيضاً.
وأضاف أنور أن إحدى السيارتين التي تم استهدافها مسجلة ضمن آليات "الحشد الشعبي"، حيث تشترك عدة فصائل مسلحة في مسك المناطق الشمالية لمدينة سنجار، بعضها يتسلم مرتبات ومساعدات من هيئة "الحشد الشعبي" ببغداد، كما يقول.
وأصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بياناً مقتضباً أكد فيه أن القصف نفذته طائرة تركية بدون طيار، مؤكداً مقتل عنصرين من الحزب.
وذكر البيان أن "طائرة بدون طيار تابعة للجيش التركي استهدفت، اليوم الأحد، سيارة تابعة لحزب العمال الكردستاني بين قريتي بارا وبهرافة في سنجار"، وأضاف البيان، أن اثنين من مقاتلي الحزب قُتلا وأصيب آخر بجروح بليغة، جراء القصف".
وتنفذ القوات التركية منذ 18 إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية يشارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان، وتستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي الكردستاني، أطلقت عليها اسم عملية "قفل المخلب"، وهي العملية الثالثة من نوعها في غضون عام واحد.