أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، مقتل عنصرين من تنظيم "داعش" الإرهابي، بضربة جوية لطيران التحالف الدولي في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، فيما استهدف تفجير بعبوة ناسفة رتلاً ينقل دعماً لوجستياً للتحالف، بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد.
وفي بيان أصدرته، خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية ضمن قاطع عمليات صلاح الدين، أسفرت عن قتل عنصرين اثنين من داعش".
يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه دور التحالف الدولي في دعم القوات العراقية وتنفيذ ضربات جوية طاولت أهدافاً مهمة للتنظيم، كما وسعت القوات الأمنية العراقية أخيراً، عملياتها لملاحقة بقايا للتنظيم، في عدد من المحافظات، معتمدة استراتيجية الهجوم بدلاً من الدفاع، في خطوة تهدف لمنع تحركات التنظيم وهجماته المحتملة.
الى ذلك، تعرض رتل دعم للتحالف الدولي، بانفجار عبوة ناسفة جنوبي العراق، ووفقاً لمسؤول أمني تحدّث لـ"العربي الجديد"، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق السريع في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، انفجرت مساء اليوم، ما تسبب بأضرار طفيفة بإحدى عجلاته".
وعاودت الفصائل المسلحة الموالية لإيران، خلال الشهر الفائت، هجماتها ضد أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، كورقة ضغط على واشنطن، وسط مطالبات بإخراج قواتها من البلاد، إلا أن تلك الهجمات تراجعت أخيراً، في وقت تنفذ فيه القوات العراقية خطة لحماية الأرتال.
وعلى الرغم من تكرار الهجمات التي تستهدف المتعاونين مع التحالف الدولي، إلا أن السلطات العراقية لم تعلن عن الجهات التي تقف وراء ذلك، غير أن واشنطن تتهم مليشيات مدعومة من إيران بتنفيذ هجمات تستهدف سفارتها في بغداد، وكذلك مصالح دول أجنبية تعمل في العراق.