قتل عنصران من "الجيش الوطني السوري"، اليوم الأحد، برصاص "مجهولين" في الشمال السوري، فيما فجرت قوات النظام العديد من منازل المدنيين في بلدة طفس، بمحافظة درعا جنوبي البلاد.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن عنصرين من فصيل "ملك شاه" التابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، قتلا فجر اليوم برصاص مجهولين على الشريط الحدودي بالقرب من قرية المبروكة في ريف رأس العين الغربي شمالي محافظة الحسكة.
وأوضح المصدر أنه جرى اطلاق النار على العنصرين أثناء نومهما داخل مقرهما، بمسدسات مزودة بكاتم الصوت، دون أن تتضح ملابسات الحادث حتى الآن.
من جهة أخرى، اندلع اشتباك مسلح خلال الساعات الماضية بين عناصر من فصيل "أسود الشرقية" من عشيرة "الشعيطات" من جهة، وعناصر من شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، من جهة أخرى، بسبب شجار جرى بينهم أمام فرن الجاز بمدينة دير الزور.
ووفق صفحات محلية، تطور الخلاف إلى تبادل إطلاق النار بشكل كثيف، ما أدى إلى سقوط 4 جرحى من الطرفين، بينهم مساعد من الأمن العسكري.
وفي السياق، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عنصراً من "الدفاع الوطني"، مقربا من قائد الدفاع الوطني في منطقة دير الزور فراس الجهام، قُتل خلال اشتباك مع قوات النظام، على حاجز السلامة عند مدخل مدينة دير الزور من الجهة الغربية، بسبب شجار بين الطرفين لأسباب مجهولة.
من جانب آخر، أشار موقع "فرات بوست" المحلي إلى توتر بين المليشيات الموالية للنظام السوري في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.
وأوضح الموقع أن "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام منعت مليشيا "الدفاع الوطني" التي يقودها عصام فاضل من عمليات تهريب التبغ والماشية، ورفضت السماح بعبور تلك المهربات من حواجزها، مشيراً الى أن حاجزاً يتبع للفرقة أطلق النار على سيارة محملة بمادة التبغ تابعة لمليشيا الدفاع الوطني قرب جسر بلدة السويعية بريف البوكمال ظهر السبت، وذلك بعد أن رفض سائقها التوقف عند الحاجز، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد أفراد الدفاع الوطني بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة أحد المدنيين العابرين، وسط حالة استنفار أمني، في المدينة وريفها، ومخاوف الأهالي من تجدد الاشتباكات وتوسعها بين الطرفين.
ووفق الموقع، فإن "الحرس الثوري الإيراني" كان قد قرر في وقت سابق منع مليشيا "الدفاع الوطني" من القيام بعمليات تهريب التبغ والماشية، وسمح فقط للمدعو أبو عيسى الحمدان، قائد الفوج 47 الإيراني بالإشراف على تلك العمليات.
تفجير منازل في الجنوب السوري
وفي جنوبي البلاد، فجرت قوات النظام منازل للأهالي في مدينة طفس غربي محافظة درعا، قبل انسحابها المتوقع من محيط المنطقة.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن أصوات أكثر من 10 تفجيرات سمعت في المنطقة منذ ساعات بعد ظهر أمس وحتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مشيراً إلى أن التفجيرات طاولت منازل خالية في المنطقة الزراعية جنوبي طفس، ربما تعتقد قوات النظام أنها تستخدم من جانب مسلحين محليين في المنطقة، وفق الناشط.
وأوضح الحوراني أن التفجيرات تزامنت مع بدء قوات النظام التحضير لسحب آلياتها من المنطقة التي ظلت تحاصرها خلال الأسبوعين الفائتين مهددة باقتحامها، قبل التوصل في 11 الشهر الجاري إلى تسوية مع وجهاء البلدة قضت بالتهدئة وسحب قوات النظام من محيط المدينة، والسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم، مقابل إخراج "الغرباء" من المدينة، ومعهم ثلاثة مطلوبين من أبنائها من آل الزعبي.
وكانت قوات النظام فجرت قبل 3 أيام منزل القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي، الذي اغتالته في أغسطس/آب 2022، خلال عودته من اجتماع مع ضباط من النظام السوري في مدينة درعا.
من جهتها، ذكرت شبكة "درعا 24" المحلية القريبة من النظام أن المنازل التي تعرضت للتفجير تعود ملكيتها لمدنيين، غادروها بعد انتشار قوات النظام لمناطق قريبة منها، ولا يوجد بينها سوى مبنى واحد كان يستخدم من جانب المقاتلين المنتمين لمجموعة خلدون الزعبي.
وبدأت قوات النظام مطلع الشهر الجاري حملة أمنية على الأراضي الزراعية الممتدة من اليادودة إلى طفس، لملاحقة "مطلوبين"، وسط اشتباكات متقطعة مع مقاتلين محليين.
جريح في منبج بقصف طائرة مسيرة تركية
من جانب آخر، جرح شخص جراء انفجار يعتقد أنه ناتج عن قصف طائرة مسيرة تركية في مدينة منبج التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق حلب شمالي سورية.
وقال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري التابع لـ"قسد" في بيان، إنه في حوالي الساعة 11:30 صباحاً، تعرضت سيارة مدنية للاستهداف من قبل مسيرة تابعة للجيش التركي في قرية حسن آغا جنوب المدينة، ما أدّى إلى إصابة شخص يدعى أحمد الجاسم بجروح طفيفة، بحسب البيان.
حواجز لفصيل مجهول في إدلب
في سياق منفصل، أقام فصيل مجهول يطلق على نفسه "سرايا درع الثورة" حواجز مؤقتة على طريق "m4"المؤدي إلى مدينة إدلب.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إن عناصر من الفصيل فتشوا بعض السيارت لدقائق على تلك الحواجز، قبل أن ينسحبوا.
وفي حادثة منفصلة أقدمت امرأة، اليوم، على إشعال النار بنفسها ما أدى لوفاتها في ريف إدلب، دون معرفة خلفيات الحادثة.