قتل قائد عسكري وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، بمديرية مودية في محافظة أبين جنوبي اليمن. وأفادت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد"، بمقتل قائد قطاع شقرة في الحزام الأمني سالم صلعان، وإصابة عدد آخر جراء الانفجار.
ويأتي التفجير بعد يومين من انفجار مشابه استهدف موكب قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة أبين اللواء فضل باعش، أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه بجروح.
وقبل أقل من شهرين، قتل قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد بتفجير عبوة ناسفة في موكبه، في هجوم تبناه تنظيم القاعدة.
تزايد العمليات التي تستهدف القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي بحسب مراقبين في إطار رد تنظيم القاعدة على العمليات التي نفذتها قوات الانتقالي ضد التنظيم في محافظة أبين، وأبرزها عملية "سهام الشرق".
وقال المحلل السياسي سنحان سنان لـ"العربي الجديد"، إن العمليات ضد القوات الجنوبية زادت وبالذات ضد القيادات التي كان لها موقف حاسم من الحرب على القاعدة والتنظيمات الإرهابية، "ولعل أبرز تلك العمليات مقتل القيادي الجنوبي عبد اللطيف السيد قبل أسابيع والذي عرف عنه تشدده في مواجهة القاعدة".
وأضاف سنان أن تفجير اليوم والتفجيرات السابقة تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة والتنظيمات الموالية لها بسبب الحملات العسكرية التي تهدف لاجتثات هذه التنظيمات في المحافظة.
وأشار سنان إلى أن "التوقيت الحالي للعملية مرتبط بالحملة التي تستهدف عناصر التنظيمات الإرهابية في الجغرافيا التي توجد فيها، بالإضافة إلى ضرب التوافقات بين التشكيلات الجنوبية في ظل المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب في اليمن، ومحاولة التوصل لحلول واقعية للقضايا الرئيسية والاستحقاقات التي أنتجتها الحرب في شمال اليمن وجنوبه".