قضى ثلاثة مدنيين بينهم مسنان وجرح آخرون، يوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي من قبل القوات التركية استهدف عدة قرى في محيط ناحية أبو راسين بالريف الشمالي الغربي من محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن سيدة تبلع 60 عاماً قضت وابنتها البالغة 30 عاماً، فيما أصيب ثلاثة أطفال ورجل إثر استهداف قوات الجيش التركي المتمركزة في منطقة (نبع السلام) شمالي سورية، بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في قرية ربيعات التابعة لناحية أبو راسين شمال غربي محافظة الحسكة.
وأضافت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن رجلاً يبلغ 60 عاماً قضى بقصف مدفعي مماثل طاول منازل المدنيين ضمن قرية أسدية في المنطقة ذاتها.
وأشارت المصادر إلى أن مدفعية القوات التركية استهدفت مقرات عسكرية تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مشتركة مع قوات النظام السوري في منطقتي تل تمر وأبو راسين، ما أدى لإصابة عنصرين من "قسد" وثلاثة عناصر يتبعون لقوات النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن الطائرات المُسيرة التابعة للجيش التركي لا تزال تُحلق في سماء ناحية أبو راسين، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي والصاروخي الذي يطاول قرى وأطراف الناحية.
في غضون ذلك، جددت قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في معسكر جورين غربي محافظة حماة، مساء الثلاثاء، القصف المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات في منطقة سهل الغاب، بالإضافة لقصف مماثل طاول بلدات في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، قُتل عنصر يتبع لقوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، اليوم الثلاثاء، إثر استهدافه بسلاح القناصة من قبل عناصر غرفة عمليات "الفتح المبين" على محور جبهة الملاجة القريبة من مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب.
واستهدفت المليشيات الإيرانية المتمركزة في "الفوج 46" بالرشاشات المتوسطة أراضي المزارعين المحيطة ببلدتي كفر تعال وكفر عمة القريبتين من مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
وتتعمد قوات النظام والمليشيات الإيرانية استهداف أراضي المزارعين بين الفينة والأخرى، وذلك لمنع المزارعين من جني محاصيلهم الزراعية، حيث قضى عدة مدنيين بينهم نساء وأطفال خلال العام الجاري، إثر عمليات استهداف متعمدة من قبل قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، شمال غربي سورية.