مقتل 28 مدنياً وإصابة 46 بهجوم لقوات الدعم السريع شمالي دارفور

11 اغسطس 2024
سوداني مصاب في ساقه، 25 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أسفر عن مقتل 28 مدنياً وإصابة 46 آخرين، وسط اشتباكات مستمرة منذ مايو بين الجيش والدعم السريع.
- لجان مقاومة الفاشر اتهمت الدعم السريع بإطلاق النار على المصلين في مسجد أنصار السنة، مما أدى إلى وقوع 40 إصابة وشهيد.
- منذ منتصف أبريل 2023، خلفت الحرب بين الجيش والدعم السريع نحو 18,800 قتيل و10 ملايين نازح، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية.

أعلن حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان الحافظ بخيت، اليوم الأحد، مقتل 28 مدنياً وإصابة 46 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، أمس السبت. والسبت، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم كبير من "الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، بينما سقط مدنيون بين قتيل وجريح جراء قصف المدينة، وفق ناشطين.

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات إقليم دارفور (غرب).

وأفاد بخيت بأن الجيش السوداني والقوات المشتركة (قوات الحركات المسلحة الموقعة اتفاق سلام مع الحكومة) تصدوا لواحدة من أكبر المعارك التي شهدتها مدينة الفاشر، حيث تصدوا لهجوم "الدعم السريع" في معركة استمرت قرابة عشر ساعات، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأضاف: "نأسف ونستهجن استهداف الدعم السريع، خلال معركة الأمس، المواطنين (المدنيين) في منازلهم وقتل 28 منهم بدم بارد وجرح 46 آخرين".

من جانبها، قالت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الأحد: "قامت قوات الدعم السريع يوم أمس بإطلاق النار على المصلين أثناء أداء فريضة صلاة الصبح في ’مسجد أنصار السنة’ بمدينة الفاشر، وأدى الى قوع إصابات وشهداء عددهم 40 شخصاً". وحتى الساعة 18:16 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات.

وفي السياق، اتهمت "الدعم السريع"، الأحد، الطيران الحربي السوداني بقصف مدينة مليط بولاية شمال دارفور ومنطقة خزان جديد بولاية شرق دارفور. وقالت في بيان: "نفذ الطيران الحربي للجيش، فجر اليوم الأحد، سلسلة من الغارات الجوية شملت مدينة مليط خزان جديد بولايتي شمال وشرق دارفور، وأدى ذلك مقتل وإصابة العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال". وحتى الساعة 18:16 (توقيت غرينتش)، لم يصدر تعليق من الجيش السوداني بشأن هذه الاتهامات. ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.

(الأناضول)

المساهمون