أكدت مصادر اليوم السبت أن ما لا يقل عن 30 جنديا نيجيريا قُتلوا في كمين بعد أن هاجم مسلحون منجما في منطقة شيرورو (ولاية النيجر في شمال نيجيريا) كان العسكريون يقومون فيه بعمليات تمشيط بعد أن شهد اقتحاماً من مسلّحين متطرفين الأسبوع الماضي.
وكان القتلى من بين قوات الأمن التي انتشرت للبحث عن عمال المنجم، ومنهم أربعة صينيين قيل إنهم تعرضوا للخطف خلال الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء.
وقال إيمانويل عمر مفوض الأمن الداخلي في شمال غرب ولاية النيجر في البداية إن عددا غير معلوم من الأشخاص قتلوا خلال الهجوم على المنجم الواقع في قرية أجاتا أبوكي.
وقال مصدران بالجيش في شيرورو ومينا عاصمة ولاية النيجر اليوم إنه عندما خرجت قوات الأمن في استجابة لبلاغ الهجوم نصب المسلحون لها كمينا وأطلقوا النار، مما أسفر عن مقتل 30 جنديا كانوا يستقلون ثلاث شاحنات.
وتعرف المناطق الشمالية لنيجيريا انتشاراً كبيراً للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم "بوكوحرام" والذي انقسم إلى جماعتين منفصلتين إحداهما تنتمي لتنظيم القاعدة والأخرى تنتمي لتنظيم داعش.
كما أصبحت هاتان الجماعتان جزءاً من جملة المشهد المضطرب بغرب أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، واللتين تشهدان نشاط جماعات متطرفة أخرى على ارتباط بهذين التنظيمين، وتقومان بهجمات تستهدف من خلالها المدنيين والعسكريين وقوات الأمن وخاصة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو والتشاد، مع بروز مؤشرات على إمكانية امتدادها جنوبا نحو بلدان أخرى مثل الكاميرون وأفريقيا الوسطى، وهو ما قد يجعل احتواء خطر هذه التنظيمات صعبا للغاية.
(رويترز، العربي الجديد)