قُتل أربعة جنود باكستانيين في هجوم انتحاري استهدف رتلاً للجيش في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، شمال غربي البلاد، حسبما ذكر بيان للجيش، صباح اليوم الثلاثاء.
وأعلن الجيش الباكستاني، اليوم، مقتل أربعة من جنوده في هجوم انتحاري استهدف رتلاً للجيش شمال غربي البلاد، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن زمان وقوع الهجوم.
وأفاد مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني بأن مهاجماً انتحارياً استهدف رتلاً للجيش الباكستاني في منطقة مير علي بمقاطعة شمال وزيرستان القبلية ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر الجيش.
وأكد البيان أن "قوات الجيش لن تدخر جهداً في قمع مظاهر التسلح والإرهاب في المنطقة القبلية وجميع مناطق البلاد".
وفيما لم يشر بيان الجيش إلى زمن وقوع الهجوم، إلا أن مصدراً قبلياً كشف، لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم وقع ظهر أمس، وأنه خلف أيضاً جرحى في صفوف الجيش.
وكان الهجوم الانتحاري المماثل قد استهدف رتلاً للجيش في منطقة كواس بمقاطعة شمال وزيرستان ذاتها في الرابع من شهر يوليو/تموز الماضي، ما أسفر عن إصابة عشرة جنود.
توازياً، أكدت حركة طالبان الباكستانية، في بيان، مقتل عدداً من قادتها، دون الحديث عن هوية القادة وكم عددهم، وأين وقع الهجوم عليهم.
واتهم البيان الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قادة الحركة، متوعداً بالانتقام.
وكانت مصادر قبلية قد أكدت، لـ"العربي الجديد"، صباح أمس الإثنين، وقوع انفجار، مساء الأحد، في منطقة شركي بمديرية برمل في ولاية بكتيكا، جنوبي البلاد، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. ولم تعرف المصادر القبلية هوية القتلى.
وتبين لاحقاً أن السيارة المستهدفة كانت لطالبان الباكستانية وكان على متنها ثلاثة قياديين في الحركة، هم: عمر خالد خراساني القيادي الأهم في طالبان، وعضو هيئة المفاوضين مع الحكومة الباكستانية حافظ دولت، والقيادي مفتي حسن، بالإضافة إلى سائق السيارة.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن مقتل عمر خالد خراساني، المعروف أيضاً باسم عبد الوالي، في أفغانستان ليل الأحد. ويُمثّل مقتله ضربة قوية لطالبان الباكستانية، كما يعدّ ضربة للمفاوضات الجارية بين الحكومة الباكستانية والحركة، لا سيما أن خراساني كان جزءًا من مفاوضي الحركة الذين يجرون محادثات مع المسؤولين الباكستانيين منذ مايو/أيار.
وأُعلن عن الهدنة في الأصل في مايو/أيار، وجرى تمديدها لاحقاً إلى أجل غير مسمى، بعد محادثات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان الباكستانية استضافتها حركة طالبان الأفغانية في كابول.
ووقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير، ما زاد من احتمالات إحراز تقدم في المحادثات بين الجانبين.
ولا شك أن مقتل خراساني سوف يعرقل المفاوضات بين الحكومة الباكستانية وطالبان، لا سيما أن الأخيرة توعدت بالانتقام، ما يعني أن المنطقة القبلية على موعد مع تصاعد التوتر الأمني.