قتل خمسة أشخاص بينهم طفل ومسؤول في النظام السوري وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، نتيجة انفجار ألغام وعبوات ناسفة في محافظات القنيطرة وحمص وحلب، فيما أغلقت قوات النظام السوري المعبر الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف محافظة الرقة، شمال شرقي سورية.
ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" عن مدير الهيئة العامة لمستشفى مدينة تدمر الوطني، وليد عودة، أن لغماً أرضياً انفجر بسيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص، ما أدى إلى مقتل شخصين في العقد الخامس من عمرهما، يعمل أحدهما حارساً على إحدى آبار المياه التابعة للهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية في المنطقة، كما أصيب الثالث بجراح وكسور في الحوض.
وفي السياق، قُتل شخص يعمل أميناً لفرقة تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي في القنيطرة، وأصيب أحد أطفاله ومدني آخر بجراح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة على طريق جبا - أم باطنة في ريف القنيطرة الشمالي، كما قتل طفل أثناء جمعه أواني بلاستيكية لبيعها، نتيجة انفجار قنبلة من بقايا قصف سابق لقوات النظام على منطقة ترحين، شرقي حلب، التي تعرّضت لقصف جوي وصاروخي خلّف احتراق أكثر من 200 صهريجاً.
وتشهد جميع المناطق السورية انفجارات لقنابل عنقودية أو ألغام خلّفتها المعارك، ويسقط خلال تلك التفجيرات قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين، ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 2601 شخصاً بينهم 598 طفلاً منذ عام 2011 بانفجار ألغام وبقايا القصف الحربي.
وفي سياق منفصل، أغلقت قوات النظام معبر الطبقة الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قسد" في محافظة الرقة بشكل نهائي، وذكر "المرصد السوري" أن الإغلاق جاء بعد خمسة أيام من الإغلاق الجزئي، إذ كانت خلال الأيام القليلة الماضية تسمح بعبور الأشخاص والآليات المدنية.
وأشار إلى أن الإغلاق جاء على خلفية الخلافات الروسية – الإيرانية، المتمثلة بنية الروس الإشراف على شحنات النفط القادمة من مناطق "قسد"، وهو ما ترفضه "الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، وتعتبر موالية للقوات الإيرانية في سورية.
وفي السياق، ذكر موقع "كورد ستريت" أن قوات النظام أغلقت معبر الرقة الرئيسي، الذي يقع على طريق الرقة – السلمية شرقيّ حماة من جهة الريف الجنوبي لمدينة الطبقة، كذلك أغلقت معبراً يقع غربيّ الطبقة ويفصل بين قرية البوعاصي التي تسيطر عليها "قسد"، وقرية شعيب الذكر التي تسيطر عليها قوات النظام، فيما بقي معبر الطبقة المنفذ الوحيد لأهالي مدينة عين العرب في الذهاب والوصول إلى مدينة حلب والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام، وذلك بعد إغلاق معبر التايهة في منطقة منبج التي تسيطر عليها "قسد"، شرقيّ حلب.
وتربط العديد مِن المعابر البرية والنهرية مناطق سيطرة قوات النظام بمناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقيّ سورية، ويعمل الطرفان بين الحين والآخر على إغلاق هذه المعابر وفتحها بغية الضغط على الطرف الآخر، وسط معاناة يعيشها المدنيون في مناطق سيطرتهما.