أعلن جهاز المخابرات العامة في السودان، اليوم الثلاثاء، أن خمسة من أفراده، بينهم ضابطان، لقوا حتفهم وأصيب آخرون، وذلك أثناء مداهمتهم مقر خلية تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي" جنوبي العاصمة الخرطوم.
وورد في بيان للجهاز: "في إطار الجهود المبذولة من قبل جهاز المخابرات العامة نحو تأمين واستقرار البلاد، وبتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية، لمحاربة ومكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة، وبناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابي، تم، صباح اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة بأحياء جبرة مربعي 18 و14 والأزهري مربع 14".
وفيما ذكر أن قوة من الجهاز داهمت كافة المواقع التي يختبئ فيها الإرهابيون، أشار إلى أن "العملية أسفرت عن القبض على عدد 11 من الإرهابيين الأجانب من جنسيات مختلفة".
وأضاف البيان أن "المجموعة الإرهابية بجبره مربع 14 أطلقت الرصاص على القوة المنفذة، ما أدى إلى استشهاد 5 وإصابة آخرين"، مبيناً أن أربعة من المتطرفين تمكنوا من الهروب، وأن قوات الأمن تقوم بمطاردتهم للقبض عليهم.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أن معلومة وصلت إلى جهاز المخابرات عن نشاط مجموعة تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي بمنطقة جبرة، فتحركت قوة من الجهاز للقبض على المجموعة من داخل أحد المنازل. ولدى وصولها إلى المنزل، قوبلت القوة بإطلاق نار كثيف أودى بحياة الضباط الثلاثة وتسبب بإصابة آخرين، قبل أن يتم تعزيز القوة بقوات إضافية تمكنت من إلقاء القبض على بعض عناصر المجموعة، فيما فر آخرون.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن "محاولات الغدر والنيل من أجهزة حفظ الأمن والاستقرار، وهي تحمي مُقدرات الشعب على كامل التراب الوطني، لن تُثنيها عن أداء واجبها المقدس في حماية البلاد من جميع المهددات الخارجية".
وأضاف حمدوك، في بيان نعى فيه عناصر جهاز المخابرات العامة، أن "من واجب مجلس الوزراء أن يألوا جهداً ولا يدخر عوناً، وسيقدم لتلك القوات كل ما تحتاجه لأداء دورها على الوجه الاحترافي الأمثل".
وأوضح أن "أولئك الأبطال كانوا ضمن القوة الأمنية لجهاز المخابرات بالتنسيق مع بقية الأجهزة لمحاربة ومكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة لتأمين واستقرارالبلاد، بنية تتبع والقبض على خلية تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي بعدد من المواقع بأحد أحياء جنوب الخرطوم، وقامت المجموعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على القوة المنفذة بأحد المواقع، حيث ارتقى هؤلاء الشهداء الخمسة، وجاري مطاردتهم للقبض عليهم".
وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وتعهد جهاز المخابرات باستكمال المسيرة لحفظ وصون الأمن القومي السوداني، والتصدي لكل الأنشطة التي من شأنها أن تزعزع أمن وسلامة واستقرار البلاد.