قال وزير الإعلام في ولاية جلمدغ الفيدرالية وسط الصومال أحمد شري، في مؤتمر صحافي بمدينة جالكعيو في ولاية جلمدغ، إنّ ستين مسلحاً من "حركة الشباب" قتلوا بعد هجوم عنيف، صباح اليوم الجمعة.
جاء ذلك بعد أن شن عناصر من حركة الشباب هجوماً على مدينة بحدو (وسط الصومال) من أربعة اتجاهات، فجر اليوم، لكن مسلحين مدنيين صدوا هجوم الحركة.
وأضاف شري أنّ القوات الصومالية والمسلحين المدنيين، تمكّنوا من مطاردة عناصر الحركة بعد انتهاء القتال خارج جالكعيو وانتشرت جثثهم في المدينة وخارجها، وتفوق الجثث التي أحصيت حتى الآن 60 عنصراً.
وتمكنت القوات الصومالية من الاستحواذ على سيارات تابعة للحركة تركت في مداخل المدينة، بحسب شري.
وأشار وزير الإعلام إلى أنّ عالماً دينياً قتل في الهجوم حيث كان يشارك في صد هجوم حركة الشباب، فضلاً عن ثلاثة أطفال بعد تعرضهم لرصاص طائش داخل المدينة.
وقال عدد من سكان جالكعيو، لوسائل إعلام محلية، إنّ حركة الشباب هاجمت المدينة، صباح اليوم الجمعة، من عدة اتجاهات واشتبكت مع مسلحين مدنيين وعناصر تابعة لـ"أهل السنة والجماعة" الصوفية، واستمر القتال ساعات وانضمت إليهم لاحقاً قوات حكومية، مما أدى إلى هزيمة حركة الشباب وانسحابها من المدينة، وخلفت وراءها العشرات من جثث مقاتليها.
وتواجه حركة الشباب في وسط الصومال مقاومة مسلحة من قبل السكان المحليين والقوات الصومالية؛ حيث سبق وأن شنت هجمات على بلدات عدة بوسط البلاد، إلا أن انتشار السلاح في أيدي سكان تلك المدن يمثل حجر عثرة أمام مخططات حركة الشباب لبسط نفوذها في إقليم جلمدغ الذي يعد من أكثر المناطق في البلاد التي تنتشر فيها الأسلحة بأنواعها المختلفة.