قتل ثلاثة أشخاص بعمليات اغتيال في محافظة درعا، جنوبي سورية، اليوم الخميس، فيما أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري عن مقتل خمسة أشخاص آخرين بانفجارين في إدلب وريف حماة الشمالي، شمالي سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين مجهولين استهدفوا المدعو حسن أحمد حامد الزعبي بعيارات نارية في بلدة الغارية الشرقية، شرقي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأشار إلى أن القتيل يعمل لصالح فرع الأمن العسكري منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018.
وأضاف الحوراني أن الأهالي في منطقة الشياح عثروا أيضاً على جثة الشاب محمد عبد الله حمدان، من ريف دمشق، الذي كان يعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وعليها آثار تعذيب.
كما أشار إلى أن مسلحين آخرين أطلقوا النار على الشاب سيف حريدين، العنصر السابق في هيئة تحرير الشام، في مدينة طفس، غرب درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
ويوم أمس، الأربعاء، قتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من العناصر التابعين لقوات النظام السوري، بهجمات من مجهولين في مدينة درعا وريفها.
وشهدت المحافظة سابقاً عدة عمليات اغتيال طاولت مسؤولين في حكومة النظام و"حزب البعث" فضلاً عن قياديين وعناصر في فصائل التسوية وقوات النظام السوري.
وخضعت درعا لسيطرة النظام السوري منذ صيف عام 2018 عقب اتفاق تسوية ومصالحة مع فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة برعاية روسية وإقليمية.
وفي سياق منفصل، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون نتيجة انفجار لغم، أثناء جنيهم محصول الزيتون قرب مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة قوات النظام، جنوبي إدلب، وفقاً لجريدة "الوطن" الموالية للنظام.
وبحسب المصدر ذاته، فإن شخصين آخرين قتلا وأصيب آخرون بانفجار لغم من مخلفات المواجهات العسكرية بأرض زراعية في صوران، في ريف حماة الشمالي.
وخلال العامين الماضي والحالي ارتفع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين من مختلف أطراف الصراع في سورية نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها أطراف الصراع في عموم الجغرافيا السورية، منذ اشتداد المواجهات العسكرية في البلاد بدءاً من عام 2012.
ووثّق "المرصد السوري" مقتل 365 شخصاً، بينهم 71 امرأة، و109 أطفال، نتيجة انفجار ألغام وعبوات ناسفة منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني 2019، وأشار إلى أن من بين القتلى 45 شخصاً، بينهم 30 امرأة وخمسة أطفال، قتلوا خلال بحثهم عن ثمرة الكمأة التي تنمو في البادية السورية، التي تشكل نحو نصف مساحة سورية.