أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الاثنين، مقتل ثمانية عناصر من مسلحي تنظيم "داعش" بضربة جوية شمالي البلاد، وذلك بعد يومين من إعلان مماثل عن عمليات جوية وبرية أسفرت عن قتلى في صفوف التنظيم، الذي يسعى للحصول على موطئ قدم له في مناطق شمال العراق الجبلية ضمن سلال جبال حمرين وقره جوخ، الواقعة بين نينوى وكركوك، وتعتبر من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
ووفقا للمتحدث العسكري باسم الحكومة، اللواء يحيى رسول، في بيان رسمي، فإن قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية في منطقة حمام العليل جنوب شرقي مدينة الموصل، نجحت خلالها في فرض طوق على مداخل ومخارج أوكار يتحصن فيها مسلحو التنظيم.
وأكد رسول أن مقاتلات عراقية نفذت خلال العملية ضربات جوية أسفرت عن مقتل 8 عناصر من مسلحي تنظيم "داعش"، كانوا يقومون بـ"هجمات إرهابية على خط سير الأرتال العسكرية ونُقاط أمنية في المنطقة".
وكشف المتحدث ذاته عن العثور على "مخازن عتاد وأسلحة وأحزمة وعبوات ناسفة وعدد كبير من أجهزة الاتصالات داخل الأوكار التي تم استهدافها، والتي دمر الكثير منها نتيجة تساقط الصخور الثقيلة جراء قصف الطائرات"، بحسب البيان.
وبيّن أن "القوات الأمنية تعد العراقيين بتنفيذ مزيد من العمليات النوعية التي تستهدف بقايا تنظيم "داعش" في المناطق الصعبة والنائية".
في السياق ذاته، قالت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الاثنين، إنها نجحت في "تفكيك خلية إرهابية تقوم بزرع العبوات الناسفة في محافظة ديالى" شرقي البلاد، مشيرة إلى أنها ألقت القبض على "أربعة إرهابيين".
ونفذت القوات العراقية، خلال الفترة الأخيرة، عمليات أمنية متكررة استهدفت مواقع تواجد بقايا تنظيم "داعش"، إلا أن العمليات الأمنية المتكررة لم توقف هجمات التنظيم في مناطق متفرقة من البلاد، والتي أوقع بعضها قتلى وجرحى.
وأمس الأحد، تسبب هجوم شنه عناصر تنظيم "داعش" على أبراج الطاقة الكهربائية في مدينة خانقين، شمال شرقي ديالى، في انقطاع للتيار الكهربائي.
وقبل ذلك، شهدت المحافظة الحدودية مع إيران هجمات متكررة للتنظيم، أسفر بعضها عن سقوط قتلى من القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" والمدنيين.