أعلن النظام السوري، اليوم الأربعاء، مقتل 8 عسكريين وجرح 7 آخرين إثر قصف جوي إسرائيلي فجراً من فوق الجولان المحتلّ على مواقع عسكرية بريف محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وقال جيش الاحتلال إن القصف جاء رداً على إطلاق صواريخ من ريف محافظة درعا على منطقة مفتوحة في الجولان المحتلّ.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، في بيانٍ لها، إنّ 8 عسكريين قُتلوا، فجر اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى إصابة 7 عسكريين آخرين، إثر قصف جوي إسرائيلي من فوق الجولان المحتلّ على مواقع عسكرية بريف محافظة درعا، جنوبي البلاد، كما تسبّب القصف بخسائر مادية.
Recent developments in #Daraa:
— Mohammad - محمد عساكره (@mohammed_asakra) October 25, 2023
Warplanes, believed to be Israeli, targeted two Assad regime positions in the central countryside of Daraa, after midnight#سوريا #درعا pic.twitter.com/U3RbR1eMd8
وأشارت مصادر محلية من محافظة درعا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن طائرات إسرائيلية ألقت، صباح اليوم الأربعاء، منشورات في سماء محافظة درعا حمّلت قوات النظام السوري المسؤولية عن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أنه شن هجوماً على بنى تحتية عسكرية ومواقع لإطلاق قذائف هاون في الأراضي السورية، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة العبرية، "هاجمت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي بنى تحتية عسكرية ومواقع لإطلاق قذائف هاون تابعة للجيش السوري".
وأضافت أن الهجوم جاء "رداً على إطلاق قذائف هاون باتجاه إسرائيل، الليلة الماضية".
من جانبه، قال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو لدى "تجمع أحرار حوران" (تجمع صحافيين ينقل أخبار الجنوب السوري)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القصف الإسرائيلي استهدف، فجر اليوم الأربعاء، كتيبة الرادار الواقعة في السهول الممتدة بين مدينة إزرع وبلدة قرفا في ريف درعا الأوسط، جنوبي البلاد، بهدف تعطيل الرادار داخل الكتيبة"، مؤكداً أن "الضربة الثانية استهدفت مستودعات الأسلحة داخل اللواء 12 في مدينة إزرع، ما أدى لحدوث انفجارات هائلة داخل المستودع".
ولفت الحوراني إلى أن "اللواء 12 في إزرع يُعتبر من المواقع العسكرية التي سجّلت وجوداً لمليشيات أجنبية، بالإضافة إلى تخزين الأسلحة ضمن مستودعات كبيرة داخل اللواء".
وكان سلاح المدفعية الإسرائيلي قد استهدف، ليل الثلاثاء، منطقة مفتوحة، وهي السهول بين قريتي عابدين وجملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا، جنوبي البلاد، والذي طاول مكان انطلاق الصواريخ على الجولان السوري المحتلّ، وذلك بعد إطلاق صاروخين من المنطقة نفسها على الجولان، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
إلى ذلك، قُتل ضابط لدى قوات النظام السوري برتبة ملازم، يدعى مرهف دلعون، الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة عسكرية في بادية أثريا على طريق بادية الرقة الغربية، شمال شرقي سورية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ، الثلاثاء، أن القوات المسلحة التركية تمكنت من "تحييد (قتل، جرح، أسر) إرهابيين اثنين من تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG) كانا يستعدان لمهاجمة منطقة نبع السلام في شمال سورية، وذلك قبل أن يتمكنا من تحقيق أهدافهما الغادرة".
في سياق منفصل، قالت مصادر مُقربة من الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، الثلاثاء، بين الشرطة العسكرية التابعة لفصائل الجيش الوطني السوري من جهة، وخلية تتبع لتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.
وأكدت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وسط تمركز الخلية داخل أحد المقرات العسكرية الموجودة في المنطقة، فيما طلبت الشرطة المؤازرة من الفصائل العسكرية، بهدف إلقاء القبض على الخلية.