قالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) إن ممثلي الاتحاد الأفريقي أبدوا استعدادهم للتنسيق بشأن خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون دول الاتحاد الأفريقي، وبكافة تصنيفاتهم، من الأراضي الليبية.
جاء ذلك في بيان للجنة 5 + 5 في ختام اجتماعها بممثلين للاتحاد الأفريقي، في العاصمة التونسية، دام يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع جاء بدعوة من الاتحاد الأفريقي، وأنه استكمال لمخرجات اجتماع لجنة 5 +5 مع ممثلي دول تشاد والنيجر والسودان، في القاهرة، في الأول من نوفمبر الجاري، لبحث "سبل التشاور ووضع آلية للتواصل والتنسيق لإيجاد أرضية مشتركة تمكّن هذه الدول من أجل التعاون المشترك للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون لتلك الدول".
وأشارت اللجنة إلى أن اجتماعها مع ممثلي الاتحاد الأفريقي، في تونس، سادته "أجواء إيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، حيث تم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف"، مؤكّدة أنه تم الاتفاق على ضرورة استكمال بناء قنوات اتصال دائمة وفعالة".
وأبدى ممثلو الاتحاد الأفريقي استعدادهم للتنسيق والتعاون لإخراج كافة المقاتلين الذين يتبعون دول الاتحاد بكافة تصنيفاتهم من ليبيا، وضمان استقبال دولهم لهم.
وكان مصدر من اللجنة العسكرية المشاركة في الاجتماع أكد، أمس الأربعاء، لـ"العربي الجديد" أن "اجتماع تونس هو تتمة لاجتماعات سابقة، ومنها اجتماع مصر والذي كان بحضور دول
أفريقية من بينها التشاد والنيجر والسودان، وأن التركيز كان على التواصل مع الدول التي لديها قوات في ليبيا، حيث تم تشريكها في ضبط عمليات الخروج".
وأفاد أن "اجتماع جنيف المنعقد في وقت سابق درس خطة العمل لإخراج المرتزقة من ليبيا".
وأوضح المتحدث أن "الإجتماع الذي استمر أمس لعدة ساعات وحضرته بعثة الاتحاد الأفريقي وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية، تميز بوجود دعم ومساندة قوية من الدول الداعمة لإخراج المرتزقة، مؤكدا أن الكل كان متحمسا لدعم ليبيا في هذا الملف".
وأضاف المصدر أن "قرار إخراج المرتزقة من ليبيا قرار سيادي ليبي، وعلى الأرجح سيتم وضع جدول زمني وتواريخ محددة لخروجهم مباشرة بعد اللقاء الذي سيعقد الشهر القادم في تركيا، ثم لقاء آخر في روسيا"، مؤكدا أن "هاتين الدولتين ستساعدان ليبيا في عملية وآليات إخراج المرتزقة".
وتأتي هذه الاجتماعات بعد توصل أعضاء لجنة 5 + 5، في الثامن من أكتوبر الماضي في جنيف السويسرية، لخطة عمل شاملة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا "بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن".