أجرى ممثلو بعض الدول المشاركة في مؤتمر استقرار ليبيا، المزمع عقده الخميس، لقاءات مع عديد المسؤولين الليبيين، في وقت لم يكتمل فيه وصول الوفود المشاركة في المؤتمر.
وبحسب عبد المنعم العرفي، المسؤول بإدارة حماية البعثات الدبلوماسية التابعة لوزارة الداخلية، فإن السلطات أنهت كامل استعداداتها لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر ستنطلق أعماله صباح الغد عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.
وفيما ذكر العرفي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الساعات المقبلة ستشهد وصول المزيد من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر، نشرت وزارة الداخلية عدداً من فرقها الأمنية بشكل كثيف في محيط "فندق كورونثيا"، الذي سيشهد انعقاد المؤتمر.
ووصل إلى العاصمة طرابلس، مساء الأربعاء، وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، بالإضافة لوزير خارجية الكونغو برازافيل، جون كلود جاكوسو، الذي يرأس وفد الاتحاد الأفريقي، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماي دي كارلو.
كما أكدت وزارة الخارجية التونسية، الأربعاء، أن وزير الخارجية، عثمان الجرندي، سيترأس وفد بلاده للمشاركة في المؤتمر.
وفي الأثناء التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح والوفد المرافق له، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب المكتب الإعلامي للحكومة.
ومن جانب آخر، التقى عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وزير الخارجية الكونغولي ورئيس وفد الاتحاد الأفريقي، جون كلود جاكوسو، لـ"بحث العملية السياسية" في ليبيا، وسبل دعم الاتحاد الأفريقي لـ"عودة الأمن والاستقرار للبلاد"، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، صباح الأربعاء، عن مشاركة 31 دولة ومنظمة دولية في المؤتمر، يوم غد الخميس، موضحة أن المشاركين هم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والجزائر وتونس والمغرب ومصر والسودان ومالطا وتشاد والنيجر والسعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وتركيا.
وأضافت أن المؤتمر ستشارك فيه أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.
والأحد الماضي أعلنت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن استضافة ليبيا لمؤتمر دولي وزاري لمناقشة مبادرة حكومية ليبية حملت مسمى "مبادرة استقرار ليبيا"، موضحة أنها ترتكز على مسارين، الأول أمني عسكري، والآخر اقتصادي تنموي، بالإضافة لـ"حشد الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتمكينها من أداء دورها بشكل إيجابي"، ودعوة المجتمع الدولي لمشاركته في دعم مطلب ليبيا بشأن مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة البلاد.