أجرت تايوان مع بدء مناوراتها الحربية السنوية تدريبات على الغارات الجوية، تحاكي ردها على هجمات صاروخية صينية في عدد من المدن الاثنين.
وتجري تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي، وتخضع لتهديد مستمر بتعرضها للغزو من قبل الصين.
توسعت جهود التحضير لتشمل أيضاً السكان المدنيين، إذ كثفت السلطات من التدريبات في المدن.
وقالت تساي يين فونغ التي قامت بتنسيق الإجلاء في منطقة نيهو في العاصمة تايبيه، إنّ "الحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا تعزز أهمية التدريب ليتعلم سكاننا كيفية الإجلاء".
وقام سكان سبع مقاطعات في شمال تايوان بتطبيق تدريبات تحاكي سيناريوهات طوارئ، في إطار مناورات "وان آن" التابعة لسلاح الجو التايواني.
بينما دوت صفارات الإنذار في نيهو للتحذير من هجوم صاروخي قادم، أقدم متطوعون على توجيه السكان إلى الملاجئ القريبة تحت الأرض.
أما في منطقة نانغانغ جنوب شرق تايبيه، فحاكى رجال الإطفاء إخماد حريق نجم عن هجوم صاروخي على محطة قطار وقاموا بتوجيه خراطيمهم باتجاه المبنى وإنقاذ مدني منه.
ورأى وو كاي تاي وهو موظف حكومي شارك في التدريبات، واختبأ في موقف للسيارات تحت الأرض، أنّ هذه التدريبات أمر ضروري بسبب التهديد العسكري الصيني.
وقال لـ"فرانس برس": "الوضع الدولي لتايوان أكثر خصوصية بسبب العامل الصيني"، موضحاً، "إنه أمر عملي للغاية بالنسبة للسكان ويعلمنا المواقف الصحيحة لتجنب لمزيد من الضرر أثناء هجوم صاروخي".
وستستمر التدريبات المحاكية للغارات الجوية في أنحاء تايوان، حتى يوم الخميس.
وتجري تايوان حالياً أكبر تدريباتها العسكرية السنوية المعروفة بمناورات "هان كوانغ" لمحاكاة صد هجوم صيني.
وانطلقت طائرات مقاتلة وأخرى للنقل، الاثنين، من قواعد في مناطق مختلفة في الجزيرة، مع إعلان وزارة الدفاع في تايوان أنّ هذه التدريبات "أظهرت القدرات الهائلة لسلاحنا الجوي".
وألغيت تدريبات كانت مقررة الثلاثاء في مطار تايتونغ في الجنوب، مع اقتراب إعصار دوكسوري جنوب شرق آسيا من تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949. لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر.
والعلاقات بين بكين وتايبيه التي بلغت أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جين بينغ إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عملياتها العسكرية حول الجزيرة.
وأجرت بكين مناورات عسكرية مرتين حول تايوان، شملت محاكاة لضرب أهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.
(فرانس برس)