أجرت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، مناورات بالذخيرة الحيّة قرب الحدود البحرية المتنازع عليها مع سيول، لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما ذكرته السلطات في كوريا الجنوبية، ويأتي ذلك على وقع تهديدات أطلقتها شقيقة زعيم كوريا الشمالية بـ"وابل من النيران" رداً على أي استفزازات.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن "كوريا الشمالية تجري مناورات بالذخيرة الحيّة على الساحل الغربي"، دون ذكر تفاصيل أخرى، وأوصى مسؤولون محليون في كوريا الجنوبية سكان الجزر الحدودية البحرية بـ"أخذ الحيطة والحذر بشأن النشاطات في الهواء الطلق".
وفي كوريا الشمالية، قالت كيم يو جونغ، الشقيقة القوية للزعيم كيم جونغ أون، اليوم الأحد، إن جيش بلادها سيطلق على الفور "وابلاً من النيران" في حالة حدوث أي استفزاز، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وتأتي هذه التعليقات بعدما قالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 60 قذيفة مدفعية، أمس السبت، بالقرب من حدودهما البحرية المتنازع عليها، وبعد إطلاق مماثل لأكثر من 200 قذيفة بالمنطقة في اليوم السابق.
وقالت كيم يو جونج في بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "دعوني أوضح مرة أخرى أن جيشنا فتح بالفعل الزناد"، وأضافت: "سيطلق جيشنا على الفور وابلاً من النيران في حالة حدوث أي استفزاز بسيط"، ونفت كيم في الوقت ذاته إطلاق قذائف، أمس السبت، وقالت إن كوريا الشمالية نسفت متفجرات كخداع.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت، أمس السبت، 60 قذيفة مدفعية قرب جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، بعد دفعة أولى أطلقتها بيونغ يانغ، أول أمس الجمعة. ورغم أن كوريا الجنوبية أجرت تدريبات على إطلاق النار في البحر، الجمعة، رداً على قذائف المدفعية، إلا أن وكالة يونهاب للأنباء قالت إنه لا توجد خطة للقيام بذلك بعد أحداث أمس السبت.
وأدت التدريبات القتالية التي جرت، الجمعة، إلى صدور تحذيرات لسكان الجزر الحدودية الكورية الجنوبية للاحتماء في الملاجئ، على الرغم من عدم وجود تقارير عن عبور القذائف للحدود البحرية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، أطلقت بيونغ يانغ وابلاً من 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدنيان. وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية 1950-1953.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)