في تطور يشي بعمق انفتاح الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة على سفير الإمارات في إسرائيل، محمد محمود آل خاجة، دعت إحدى المنظمات التي تطالب بتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، السفير إلى مشاركتها في اقتحام الأقصى.
وذكرت الإذاعة العبرية الرسمية، ليلة الثلاثاء، أنّ منظمة "صندوق تراث جبل الهيكل" قد بعثت برسالة إلى آل خاجة تدعوه فيها إلى أن يقتحم هو ونشطاؤها المسجد الأقصى، لكي يتأكد من مدى ارتباط اليهود بـ "جبل الهيكل" (المصطلح الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى)، "وأن اليهود دائماً حلموا بأن يحل ذاك اليوم الذي يكون فيه جبل الهيكل حرّاً، وتكون فيه حرية العبادة مطلقة، وأن يتحول إلى مركز عالمي للسلام".
لكن بخلاف ما ورد في رسالتها إلى السفير آل خاجة، فإنّ صفحة هذه المنظمة على "فيسبوك" تشير بشكل خاص إلى أن هدفها الرئيس، تمكين اليهود من السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى.
وقد جاءت رسالة المنظمة اليهودية المتطرفة إلى السفير الإماراتي بهدف "دحض مزاعم" الحاخام شالوم كوهين، المرجعية الروحية الرئيسة في حركة "شاس"، الذي قال لآل خاجة بعد أن زاره في ديوانه، الاثنين، إنّ الشريعة اليهودية تحظر وجود اليهود في "جبل الهيكل" في الوقت الحالي.
ويذكر أن آل خاجة قد تلقى "تبريكات" الحاخام كوهين، الذي قام "برقيته"، وفق فيديو عن زيارته للحاخام.
وفي تطور آخر، حضر السفير الإماراتي، أمس الأربعاء، المباراة النهائية لكأس الدوري الإسرائيلي الممتاز، بناءً على دعوة "اتحاد الكرة الإسرائيلي".
من ناحية ثانية، كثف آل خاجة من وتيرة لقاءاته مع كل المستويات الرسمية في إسرائيل، إذ التقى، أمس الأربعاء، برئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، كتب خولدائي أنّ اللقاء الذي حصل في مقر البلدية، ناقش سبل التعاون في المجال الاقتصادي بين "مدينته" والمدن الإماراتية.
وقبل ثلاثة أيام، التقى آل خاجة وزير الاستخبارات الإسرائيلي عن حزب "الليكود" إيلي كوهين. وقد نشر كوهين صورة له ولآل خاجة على حسابه على "تويتر"، وعلّق عليها قائلاً: "هكذا يبدو الشرق الأوسط الجديد".
وكان الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، قد كشف، قبل شهر، عن أنّ السفارة الإماراتية في تل أبيب تعاقدت مع المستشار الإعلامي الإسرائيلي موشيه دبي بهدف إطلاع السفير وطاقم السفارة على كيفية الانخراط في المناشط الإعلامية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن دبي كان أحد الذين توسطوا لنشر مقال السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهو المقال الذي مهد للتوقيع على اتفاق التطبيع.