منظمتان حقوقيتان: إيران أعدمت "سجيناً سياسياً" كردياً

أعدمت السلطات الإيرانية، الجمعة، إيرانياً كردياً تعتبره منظمات حقوقية "سجيناً سياسياً" لانتمائه إلى حزب محظور في إيران، بحسب ما أعلنته منظمتان مدافعتان عن حقوق الإنسان.

وقالت منظمتا "حقوق الإنسان في إيران" و"هنكاو"، اللتان تتخذان من النرويج مقراً لهما، إن محي الدين ابراهيمي أُعدم، فجر الجمعة، في سجن أورميه في شمال غرب إيران.

كما أُعدِم خمسة رجال آخرين صباحاً في السجن نفسه بتهمة تهريب مخدرات، بحسب المصادر نفسها.

وأشارت "هنكاو" إلى أن عائلة إبراهيمي أُبلغت أولاً بنقله إلى سجن آخر بعد تعليق عقوبته، قبل أن تتلقى اتصالا يدعوها إلى تسلّم جثته.

وأُدين إبراهيمي بانتمائه إلى الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني، وهو مجموعة مسلّحة محظورة في البلاد حاربت من أجل إقامة حكم ذاتي في المناطق التي يقطنها الأكراد في إيران.

ونفى إبراهيمي هذه التهم، مشيراً إلى أنه عمل كـ"مهربّ" لبضائع قادمة من العراق، بحسب المنظمتين الحقوقيتين اللتين وصفتاه بـ"السجين السياسي". وألقي القبض على إبراهيمي في عام 2017 قبل أن يُحكم عليه بالإعدام في العام التالي.

وتحدثت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" عن تظاهرة حصلت في وقت متأخر، الخميس، أمام سجن "أورميه" بعدما عَلم أقرباء إبراهيمي بأن عملية إعدامه أصبحت "وشيكة".

#فوری

جان #محی‌الدین_ابراهیمی در خطر اعدام است

کُردپا از تمامی نهادهای حقوق‌ بشری، بین‌المللی و افکار عمومی تقاضا دارد، صدای این #زندانی_سیاسی #کُرد باشند و هزینه اعدام #زندانیان_سیاسی را برای جمهوری اسلامی بالا ببرند. https://t.co/HQS3Ntb7VM pic.twitter.com/rZITTN9ST3

— garni1014🇺🇦 (@garni1014) March 16, 2023

من جهة أخرى، أعدم سجين آخر، الخميس، في سجن خرم آباد في غرب إيران، بتهمة قتل شرطي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

ويتّهم نشطاء طهران باستخدام عقوبة الإعدام أداة لقمع تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

تقارير دولية

التحديثات الحية

طهران تعتبر دور باريس "التدخّلي" لا يسهّل المحادثات حول المعتقلين

وأعدم حتى الآن أربعة أشخاص لارتباطهم بالاحتجاجات، فيما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" إعدام 144 شخصاً منذ بداية العام الحالي.

ووصف مدير المنظمة محمود أميري مقدّم الأشخاص الذين تم إعدامهم بـ"ضحايا آلة إعدام الحكومة التي تهدف فقط إلى ترهيب الناس ووضع حدّ للاحتجاجات".

وندّدت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، الجمعة، بـ"تصعيد مروّع في تطبيق عقوبة الإعدام" في إيران، مشيرة إلى أن الإعدامات تستهدف بشكل خاص الأشخاص المنتمين إلى الأقليتين الإثنيتين الكردية والبلوشية.

(فرانس برس)