اندلعت، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي جددت اقتحامها بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، بعد ساعات من فشلها في اقتحامها، تزامنًا مع إضراب شامل شلّ البلدة.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن المواجهات تركزت في حيي الصلعة وبشير من أراضي جبل المكبر، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
وسبق اقتحام البلدة قيام قوات الاحتلال بإزالة المتاريس الحجرية على مداخل البلدة، والتي كان أقامها الأهالي فجر اليوم، لمنع هدم منازل هنالك.
وشل الإضراب الشامل منذ صباح اليوم الثلاثاء، بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، رفضًا لسياسة الاحتلال في هدم منازلهم، تزامنًا مع مواجهات عنيفة تصدى خلالها الأهالي، لمحاولة قوات كبيرة من جنود الاحتلال وآلياته وجرافاته هدم منازل أخرى في البلدة، تنفيذا لتعليمات من الوزير الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأعلنت قوات الاحتلال قبل ظهر اليوم، أنها قد تؤجل عملية الهدم هذه حتى بعد غد الخميس، أو ربما مطلع الأسبوع القادم، لكنها عاودت واقتحمت البلدة مجددًا على وقع المواجهات المتواصلة.
على صعيد آخر، صورت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشآت ومنازل في قرية العقبة شرق طوباس شمال شرقي الضفة، في ظل تخوفات من انتهاكات وأعمال هدم قد ينفذها الاحتلال في القرية خلال الفترة المقبلة، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.
من جهة ثانية، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على معدات ثقيلة مملوكة لمجلس قروي عانين غرب جنين شمالي الضفة، وفرضت غرامة مالية باهظة على المجلس تقدر بنحو 4 آلاف دولار، بحجة أن العمل يجري في منطقة مصنفة (ج)، وبدون ترخيص، كما تقدر قيمة المعدات المستولى عليها بنحو 40 ألف دولار.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان من قرية دير أبو ضعيف، شرق جنين، وشابًا آخر من مخيم جنين أثناء مرورهم على حواجز عسكرية.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال، تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، لليوم الرابع على التوالي، ووضعت مكعبات إسمنتية على تلك المداخل، حيث يأتي الحصار بعد عملية إطلاق النار التي استهدف فيها مقاومون فلسطينيون مطعماً للمستوطنين قرب البحر الميت.