توجه نحو 1.7 مليون ناخب في سلوفينيا إلى مراكز الاقتراع، يوم الأحد، لاختيار الرئيس المقبل للبلاد.
وتبدو المرشحة الليبرالية ناتاشا بيرك موزار الأوفر حظاً للفوز في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي سيجعلها أول رئيسة للدولة الصغيرة الواقعة وسط أوروبا.
تشير جميع استطلاعات الرأي إلى تقدم المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان البالغة من العمر 54 عاماً الواضح في جولة الإعادة، على وزير الخارجية السابق المنتمي إلى يمين الوسط أنزي لوغار.
دخل لوغار وبيرك موزار جولة الإعادة بعد فشل المرشحين السبعة الذين شاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات في الحصول على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات.
ورغم تقدم لوغار في الجولة الأولى، توقع محللون في سلوفينيا أن تتمكن بيرك موزار من قلب الطاولة وحشد ناخبي الوسط والليبراليين خلفها.
وسيخلف الفائز الرئيس بوروت باهور، الذي سعى لرأب هوّة الانقسام السياسي بين اليسار واليمين في سلوفينيا خلال رئاسته التي استمرت عشر سنوات.
بعد قضائه ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات، لم يعد بمقدور باهور الترشح لولاية ثالثة.
ورغم أن الرئاسة في سلوفينيا شرفية إلى حد بعيد، لا يزال المواطنون ينظرون إلى رئيس الدولة باعتباره شخصية ذات سلطة في الدولة الواقعة ضمن جبال الألب، ويبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة.
ويتولى الرؤساء تكليف رؤساء الوزراء وأعضاء المحكمة الدستورية، وتعيين أعضاء هيئة مكافحة الفساد.
ونظراً لكونها محامية بارزة، مثلت بيرك موزار السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة ميلانيا ترامب بشأن حقوق الطبع والنشر ومسائل أخرى في بلدها الأم سلوفينيا.
وتعرضت موزار لانتقادات من قبل معارضيها بسبب الإمبراطورية التجارية الضخمة التي يمتلكها زوجها.
وفي حال فوزها ستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس منذ استقلال سلوفينيا عقب تفكك يوغوسلافيا عام 1991.