موسكو تستدعي السفير الألماني بعد افتتاح برلين مقراً للبحرية في البلطيق

22 أكتوبر 2024
مدخل السفارة الألمانية في موسكو/ 22 إبريل 2023(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت روسيا السفير الألماني للاحتجاج على افتتاح مقر البحرية الألمانية في البلطيق، معتبرةً ذلك انتهاكاً لمعاهدة "2 + 4"، بينما أكد وزير الدفاع الألماني أن الخطوة لا تخالف المعاهدات.
- السفير الألماني أوضح أن المقر يتماشى مع المعاهدة ويعزز التعاون العسكري، معبراً عن قلقه من تقارير حول إرسال جنود كوريين شماليين إلى روسيا واحتجاجه على تصنيف جمعية ألمانية كمنظمة متطرفة.
- يأتي تعزيز الدفاعات في البلطيق في ظل التوترات الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا، ويشارك في المقر الجديد دول البلطيق وشركاء الناتو.

استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، السفير الألماني ألكسندر جراف لامبسدورف في موسكو للإعراب عن احتجاجها على افتتاح المقر الرئيسي للبحرية الألمانية في منطقة البلطيق، الذي يُعتبر جزءاً من تعزيز الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ووصفت الخارجية الروسية الخطوة الألمانية بأنها انتهاك لمعاهدة "2 + 4"، المعروفة أيضاً بمعاهدة التسوية النهائية بشأن ألمانيا، والتي تحظر نشر قوات للناتو في شرق ألمانيا. وفي المقابل، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال افتتاح المقر أن هذه الخطوة لا تمثل انتهاكاً لأي معاهدات سارية.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أوضح السفير الألماني أنه تم استدعاؤه للإعراب عن موقف بلاده، مشيراً إلى أن المقر يُعتبر قاعدة مشروعة. وأضاف لامبسدورف أن تحويل القيادة البحرية الألمانية في روستوك إلى "قائد قوة المهام في البلطيق" يتماشى مع معاهدة "2 + 4"، موضحاً أن المقر سيضم جنوداً ألماناً وضباطًا أجانب لتعزيز التعاون.

وفي سياق متصل، عبّر السفير الألماني عن قلقه بشأن تقارير تشير إلى احتمال إرسال جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا، مُديناً استمرار التعاون العسكري بين البلدين. كما احتج على تصنيف جمعية الدراسات الشرقية الأوروبية الألمانية (دي جي أو) منظمةً متطرفةً، مطالباً بإلغاء هذا التصنيف.

يذكر أنه تحت تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا والتوترات الناتجة في منطقة البلطيق، يقوم حلف الناتو بتعزيز قدراته الدفاعية في بحر البلطيق.

ويحمل المقر الجديد اسم "سي تي إف بالتيك"، وترمز هذه الحروف إلى عبارة "قائد قوة المهام في البلطيق"، ويعتبر هذا المقر مركزاً وطنياً، لكنه تشارك فيه العديد من الدول المطلة على البلطيق وشركاء لألمانيا في الناتو.

 

(أسوشييتد برس)