موسكو تطلب "توضيحات" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تقريرها حول محطة زابوريجيا في أوكرانيا
طلبت روسيا "توضيحات" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، حسبما ذكر اليوم الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وقال لافروف، لوكالة إنترفاكس، إنّ "هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأنّ التقرير يضمّ عدداً من علامات الاستفهام، طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وطالبت الوكالة الدولية، في تقرير نشرته الثلاثاء، بإقامة "منطقة أمنية"، لتجنّب أي حادث نووي في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلّها القوات الروسية، محذّرة من أنّ "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمرّ".
وقُصفت هذه المحطة مرّات عدّة في الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف من وقوع حادث نووي خطير، في الوقت الذي تتبادل فيه كييف وموسكو الاتهامات بهذا الشأن.
وتبادلت روسيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من موسكو، اتهامات بشأن المسؤولية عن الوضع في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي كلمته لأعضاء مجلس الأمن (15 دولة)، اتهم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا، أوكرانيا والداعمين الدوليين لها (في مقدمتهم الولايات المتحدة)، بالمسؤولية عن الوضع الراهن. في المقابل، قال نائب المندوبة الأميركية السفير جيفري ديلورينتيس إنّ "الوجود العسكري الروسي في زابوريجيا هو سبب المشكلة النووية التي نواجهها حالياً".
كذلك، دانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، ما اعتبرته "ضغوطاً" من الدول الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" العامّة للأنباء، "من الواضح أنّ الغرب مارس دائماً ضغوطاً (على الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وأنه لا يتوقف عن فعل ذلك".
وقال مدير الوكالة الذرية الروسية (روساتوم) أليكسي ليخاتشيف، الأربعاء، إنّ موسكو ستبذل "كل ما في وسعها لضمان التشغيل الآمن للمحطة بالاتصال الحصري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
الطاقة النووية الأوكرانية تؤيد إرسال جنود للأمم المتحدة
في المقابل، قال رئيس شركة "إنيرغوأتوم" العامة، الأربعاء، إنّ أوكرانيا تؤيد إرسال جنود لحفظ السلام تابعين للأمم المتحدة إلى محطة الطاقة النووية التابعة لها في زابوريجيا، أكبر محطة في أوروبا.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن بيترو كوتين قوله، في تصريح نقله التلفزيون "نشر قوة حفظ السلام وإخراج الجنود الروس يمكن أن يكون أحد السبل لإنشاء منطقة آمنة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
(فرانس برس)