موسكو: قد ننشر صواريخ نووية رداً على نشر أسلحة أميركية في ألمانيا

18 يوليو 2024
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في جنيف، 2 مارس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- روسيا قد تنشر صواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا، مما يعيد أجواء الحرب الباردة.
- الولايات المتحدة ستبدأ بنشر صواريخ "إس إم-6" وتوماهوك وصواريخ فرط صوتية في ألمانيا اعتباراً من 2026، لتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي.
- تقارب أرمينيا مع حلف شمال الأطلسي يثير قلق روسيا، خاصة بعد تجميد يريفان مشاركتها في حلف أمني بقيادة موسكو.

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، إن موسكو لا تستبعد عمليات نشر صواريخ نووية رداً على خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة تقليدية بعيدة المدى في ألمانيا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ريابكوف قوله إن الدفاع عن منطقة كالينينغراد الروسية، الواقعة بين بولندا وليتوانيا، وهما من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، يحظى بتركيز خاص.

الصواريخ النووية ليست التهديد الروسي الأول

وأضافت الوكالة أن ريابكوف قال للصحافيين في موسكو عندما طُلب منه التعليق على القرار الأميركي لنشر الأسلحة، إنّه "لا يستبعد أي خيار". ونقلت إنترفاكس أيضاً عن ريابكوف، قوله إن روسيا ستنظر في مجموعة خيارات واسعة للرد بشكل فعال على خطوة الولايات المتحدة.

وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إنها ستبدأ بنشر أسلحة في ألمانيا اعتباراً من عام 2026 تشمل صواريخ "إس إم-6" وصواريخ توماهوك وصواريخ جديدة فرط صوتية، في مسعى لإظهار التزامها تجاه دول حلف شمال الأطلسي والدفاع الأوروبي.

وحذّر الكرملين، في وقت سابق، من أنّ عزم الولايات المتّحدة على أن تنشر في ألمانيا بصورة دورية صواريخ بعيدة المدى سيؤدّي إلى مواجهة بين روسيا والغرب على غرار ما كان عليه الوضع خلال "الحرب الباردة".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي، إنّ "ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تشارك مباشرةً في النزاع حول أوكرانيا. كلّ سمات الحرب الباردة تعود".

وتتميز صواريخ كروز، مثل صواريخ تاوروس الألمانية، بالقدرة على الطيران على ارتفاع منخفض في عمق الأراضي المعادية، وتدمير أهداف مهمة، ويمكن أن تشمل هذه الأهداف مراكز قيادة ومخابئ ومنشآت رادار، ولذلك يُطلَق صاروخ توماهوك من سفن أو غواصات، بينما يُطلَق صاروخ تاوروس من الطائرات.

ويأتي هذا بعدما أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا، في بيان مشترك خلال قمة حلف شمال الأطلسي، أنّ كلاً من هذه الدول الأربع ستزوّد أوكرانيا بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز باتريوت.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ هذه "الهبة التاريخية" التي تتضمّن نظام باتريوت أميركياً جديداً تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية.

توطيد العلاقات بين أرمينيا والناتو يثير قلق روسيا

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن تقارب أرمينيا مع حلف شمال الأطلسي مبعث أسف وقلق، وأضافت أن تصرفات يريفان تثير مخاطر زعزعة استقرار منطقة جنوب القوقاز على النطاق الأوسع. ووطدت أرمينيا علاقاتها مع الحلف في الأعوام القليلة الماضية في وقت يزداد توتر علاقاتها مع موسكو. والمعتاد أن أرمينيا هي أقرب حلفاء روسيا في المنطقة.

وقالت زاخاروفا إن التدريبات العسكرية الأميركية الأرمينية المزمع اختتامها في 24 يوليو/ تموز مبعث قلق، لا سيما بعد تجميد يريفان مشاركتها في حلف أمني بقيادة موسكو. وأوضحت في مؤتمر صحافي معتاد أن توثيق العلاقات بين يريفان والأطلسي "ليس مدعاة فقط للأسف بل أيضاً للقلق على مستقبل أرمينيا".

(رويترز، العربي الجديد)