كشف موقع "واللاه" النقاب عن أن ضغوطا مارستها إسرائيل على الإمارات أسهمت في إقناعها بالتصويت، الليلة الماضية، على مشروع قرار في الأمم المتحدة يندد بالاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وفي تقرير نشره اليوم الخميس وأعده معلقه السياسي براك رفيد، ذكر الموقع أنه في أعقاب امتناع الإمارات عن التصويت لصالح مشروع قرار في مجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي، يندد بالغزو الروسي، خشيت الإدارة الأميركية أن تكرر أبوظبي الموقف نفسه عند التصويت على مشروع قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما دفع واشنطن لمطالبة إسرائيل بالتدخل لدى الإمارات وحثها على التصويت لصالح القرار الأممي.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد اتصل بالفعل بوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وطلب منه التصويت لصالح القرار في الأمم المتحدة، وهو ما تم بالفعل.
ولفت الموقع إلى أن قرار الإمارات "المفاجئ" عدم التصويت لصالح مشروع القرار المندد بالغزو الروسي في مجلس الأمن جاء بسبب الإحباط وخيبة الأمل التي شعر بهما ولي عهد الإمارات محمد بن زايد من الموقف الأميركي من إطلاق الحوثيين الصواريخ على أبوظبي.
واقتبس الموقع عن مسؤولين أميركيين وإماراتيين قولهم إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة نددت بالهجمات الحوثية وأرسلت سربا من الطائرات المتطورة ومدمرة للدفاع عن أبوظبي، إلا أن بن زايد رأى أن الرد الأميركي كان بطيئا، وأن الأميركيين تركوا الإمارات وحدها ولم يقدموا لها الدعم الكافي.
ولفت الموقع إلى أن بن زايد عبر عن خيبة أمله وإحباطه من الرد الأميركي خلال لقاء جمعه مؤخرا في أبوظبي مع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس جون بايدن لشؤون الشرق الأوسط.