زار الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بكين في رحلة مفاجئة، وأجرى محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قال خلالها إنهما ناقشا الصراع في أوكرانيا.
ونشر ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، مقطعاً مصوّراً على قناته على "تليغرام" ظهر فيه وهو يلتقي بشي ويبتسم لالتقاط صور إلى جانب لقاء آخر بين مسؤولين صينيين وروس.
وقال ميدفيديف إنه ناقش مع شي الشراكة الاستراتيجية "بلا حدود" بين البلدين وكذلك الوضع في أوكرانيا. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وأضاف ميدفيديف "ناقشنا التعاون بين الحزبين الحاكمين في الصين وروسيا... والتعاون الثنائي في إطار شراكتنا الاستراتيجية، بما في ذلك (التعاون) الاقتصادي والإنتاج الصناعي. كما ناقشنا قضايا دولية وشمل ذلك بالطبع الصراع في أوكرانيا". ووصف المحادثات بـ"المفيدة".
من جهته، قال شي جين لميدفيديف خلال اللقاء إن بلاده تأمل في أن يحافظ جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية على ضبط النفس وإزالة المخاوف الأمنية من خلال الطرق السياسية.
وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية الصينية أن شي أبلغ ميدفيديف أيضاً بآماله في أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني وحزب روسيا الموحدة من تعزيز التواصل وتقديم خبراتهما لتعميق التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا.
وسارعت روسيا لتحويل دفتها إلى بكين بعد تعرضها لعقوبات غربية في أعقاب غزوها أوكرانيا في فبراير/ شباط، وهو ما أطلقت عليه موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وتسعى روسيا لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية مع الصين لتعويض خسارتها للعلاقات الغربية، وترى موسكو الرئيس الصيني شي شريكاً محتملاً في تحالف مناهض للغرب.
(رويترز)