طلب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس، من وزيرة الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، إبلاغ مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي ضرورة إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية.
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيانٍ، إنّ طلب عون يأتي في ضوء استخدام القوات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية من أجل استهداف الأراضي السورية، التي كان آخرها فجر اليوم الخميس، حيث أدت الضربات إلى وقوع أضرار في بلدتين لبنانيتين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الصاروخي لسورية.
الرئيس عون طلب من وزيرة الخارجية بالوكالة إبلاغ مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة ضرورة إعلام الأمانة العامة للامم المتحدة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من القوات الإسرائيلية لا سيما في ضوء استخدام الأجواء اللبنانية من أجل استهداف الأراضي السورية والتي كان آخر نماذجه فجر اليوم
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 22, 2021
ورجّح سقوط شظايا صاروخ إسرائيلي في المجدل – الكورة شمالاً بعدما اعترضته الدفاعات الجوية السورية فوق الأراضي اللبنانية، كذلك سقوط صاروخ في منطقة لحفد جرود جبيل عند منتصف الليل، بحسب وسائل إعلام لبنانية، علماً أن مصدراً عسكرياً في قيادة الجيش اللبناني أكد لـ"العربي الجديد" أن "الجيش وصل إلى البلدتَيْن، وشرع بإجراء كشف للتحقيق في الموضوع لمعرفة المصدر".
وشهدت البلدات والقرى المحيطة حالة من الهلع والذعر في صفوف الأهالي نتيجة الدوي الكبير الذي سمع في الأرجاء، إضافة للأضرار المادية التي طاولت المباني والسيارات، مع الإشارة إلى أنه لم يسجل سقوط جرحى أو قتلى.
وقال رئيس بلدية لحفد إبراهيم مهنا، لـ"العربي الجديد"، إن الأضرار اقتصرت على الماديات، وطاولت بشكل خاص المنازل السكنية القريبة من مكان سقوط الصاروخ والسيارات المركونة، مشيرًا إلى أن عمليات الكشف والمسح مستمرّة لمعرفة مدى تضرّر المباني خصوصاً تلك التي تصنف مهترئة.
وأشار مهنا إلى أن "نواب المنطقة توافدوا إلى المكان، وكذلك الجيش اللبناني الذي بدأ تحقيقاته وأجرى الكشوفات اللازمة تمهيدًا لإصدار تقريره (..) لكن حتى الساعة لا نعرف تفاصيل ما حصل ومصدر الصاروخ الذي سقط في البلدة عند حوالي الساحة الواحدة و12 دقيقة من منتصف الليل".
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، أهدافاً في سورية للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ الضربات الإسرائيلية طاولت مواقع عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في منطقة مطار الضبعة العسكري والقصير بريف حمص الغربي، إضافة لنقاط ومواقع عسكرية أخرى للحزب في القطاع الشرقي من ريف حمص، مضيفاً أنّ الضربات دمّرت مستودعات للأسلحة والذخائر، "وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى في القصف الذي جرى من الأجواء اللبنانية".
وبتاريخ 20 يوليو/تموز الجاري، تعرضت منطقة وادي حامول تلة أرمز جنوب لبنان لقصف مصدره مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يسجل وقوع إصابات أو حدوث أضرار بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني.
وقال البيان، إن "المنطقة استهدفت بـ12 قذيفة مدفعية عيار 155 على خلفية ادعاءات العدو بسقوط صاروخين في الأراضي المحتلة مصدرها لبنان (..) وقد عثرت وحدة من الجيش في محيط منطقة القليلة على 3 مزاحف لإطلاق صواريخ نوع غراد 122 ملم على أحدها صاروخ كان معداً للإطلاق تم تعطيله من قبل الوحدات المختصة".
استهداف مدفعية العدو الإسرائيلي منطقة وادي حامول - الجنوب#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/UKKFkvEbdL pic.twitter.com/WfxZsjvJRx
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 20, 2021
في حين، رصد رادار "اليونيفيل" إطلاق صواريخ من منطقة تقع إلى الشمال الغربي من القليلة باتجاه فلسطين المحتلة، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي، فيما رصد في وقتٍ لاحق إطلاق نيران مدفعية من قبل الجيش الإسرائيلي.
Statement: Just before 4 a.m. this morning, #UNIFIL radar detected the firing of rockets from an area north-west of Al Qulaylah toward Israel.
— UNIFIL (@UNIFIL_) July 20, 2021
Our radar subsequently detected return artillery fire by the @IDF.
وقال بيان المكتب الإعلامي لـ"اليونيفيل"، إنهم على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.