ارتفعت وتيرة القلق الإسرائيلي من تبعات نجاح المقاومة الفلسطينية في إرسال طائرة مسيرة ذات قدرات هجومية إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، واستهداف آلية عسكرية بجسم متفجر، ثم العودة إلى قواعدها في قطاع غزة بسلام، من دون أن يتمكن جيش الاحتلال من إسقاطها.
وعلى الرغم من محدودية تأثير الهجوم الذي نفذته الطائرة المسيرة التي أرسلتها المقاومة أول من أمس السبت، وفشل الاحتلال، الذي يمتلك منظومات دفاع جوي تعتبر الأكثر تقدماً في العالم، في التصدي لها، إلا أن مسؤولين ومحللين عسكريين سابقين اعتبروا ما جرى نقلة جديدة في المواجهة مع الأذرع العسكرية بغزة.
اقــرأ أيضاً
وفي مايو/ أيار الماضي، كشفت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، عن إدخال المُسيرات الخدمة العسكرية، وبثّت مشاهد استهداف حوامة تابعة لها لآليتين عسكريتين إسرائيليتين على حدود غزة بجسم متفجر.
واعتبر دخول "سرايا القدس" على خط امتلاك الطائرات والحوامات إلى جانب "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، نقلة نوعية للمقاومة الفلسطينية، وخطوة من شأنها أن يكون لها أثر في أي مواجهة مع إسرائيل مستقبلاً.
إلا أن اللافت في الأمر أن الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" لم تكشف عن طبيعة الطائرات والمسيرات التي تمتلكها أو توضح أنواعها، عكس ما فعلت "القسام" التي أفصحت عام 2014 عن طبيعة الطائرات التي تمتلكها.
وخلال حرب غزة الأخيرة، كشفت "القسام" عن امتلاكها ثلاثة نماذج من طائرات مسيرة أطلقت عليها اسم "أبابيل" بمهام استطلاعية وهجومية وانتحارية، في سابقة هي الأولى من نوعها، لاسيما أن "القسام" ذكرت حينها أن هذه الطائرات حلقت فوق مبنى وزارة الأمن الإسرائيلية "الكرياه" بتل أبيب، إلى جانب تصوير أهداف ومواقع عسكرية داخل فلسطين المحتلة.
وجاء استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل في عملية نفذها الموساد الإسرائيلي أمام منزله بمدينة صفاقس بتونس (ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ليكشف جانباً من تفاصيل عملية صناعة المُسيرات، والمحاولات الأولى التي قامت بها ذراع "حماس" العسكرية التي بدأت عام 2006، واستمرت بشكل متواصل حتى بعد استشهاده.
واتضح أن الزواري زار رفقة فريق خبراء من "القسام" إيران، وتلقوا تدريبات والتقوا بفريق خبراء، قبل أن يتمكن من زيارة غزة والمكوث بها شهوراً عدة، لاستكمال تطوير المشروع وإدخاله حيز العملي الفعلي للاستفادة منه في المواجهات مع الاحتلال.
ويرى الباحث في الشأن العسكري، رامي أبو زبيدة، أن الاحتلال يخشى من الحوامات والمسيرات التي تمتلكها المقاومة عبر استهداف مناطق حساسة عسكرية أو آبار الغاز الموجودة داخل البحر الأبيض المتوسط قرب القطاع.
ويشرح أبو زبيدة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الحوامات والطائرات ليست بالأمر الجديد في المواجهة مع الاحتلال، إذ سبق أن نفذت المقاومة الفلسطينية هجوماً سابقاً خصوصاً ما كشفت عنه "سرايا القدس" قبل شهور إلى جانب ما عرضته "القسام" عام 2014.
ويتخوف الاحتلال الإسرائيلي من أن تساهم هذه الطائرات والمسيرات في تغيير النمط العملياتي للمقاومة الفلسطينية بغزة، وفي تغيير شكل المواجهة والصراع معه، وتحديداً في أي مواجهة مستقبلية، وفق أبو زبيدة.
ويوضح الباحث أن هذه الطائرات والحوامات التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية بغزة يمكن استخدامها بشكلٍ مزدوج، خصوصاً أنها قادرة على التحليق بشكل منخفض دون أن يلتقطها الرادار بسرعة، إلى جانب تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة إضافة إلى مهام التصوير. ويضيف أن الاحتلال اعتبر خطوة المقاومة الأخيرة باستهداف آلية عسكرية مختلفة وغير متوقعة، على اعتبار أنه اعتاد أن تكشف الأذرع العسكرية بغزة ما لديها من إمكانات في أوقات الحروب والمواجهات المفتوحة.
ويشير أبو زبيدة إلى أن سلاح الطائرات والمسيرات قد يكون له الحضور الأكبر في أي مواجهة أو حرب مستقبلية مع الاحتلال، خصوصاً أن المقاومة تعمل بين الحروب على استخلاص العبر من المواجهات وتقوم بتطوير خططها ومصادر قوتها.
ويخشى الاحتلال من أن يساهم هذا التطور النوعي في تهديد المرافق الحيوية المهمة العسكرية والمدنية داخل العمق الإسرائيلي، لا سيما أن حادثة إرسال المقاومة لطائرات مسيرة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن نفذت هجوماً سابقاً من هذا النوع خلال التصعيد الأخير قبل شهور.
وفي مايو/ أيار الماضي، كشفت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، عن إدخال المُسيرات الخدمة العسكرية، وبثّت مشاهد استهداف حوامة تابعة لها لآليتين عسكريتين إسرائيليتين على حدود غزة بجسم متفجر.
إلا أن اللافت في الأمر أن الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" لم تكشف عن طبيعة الطائرات والمسيرات التي تمتلكها أو توضح أنواعها، عكس ما فعلت "القسام" التي أفصحت عام 2014 عن طبيعة الطائرات التي تمتلكها.
وخلال حرب غزة الأخيرة، كشفت "القسام" عن امتلاكها ثلاثة نماذج من طائرات مسيرة أطلقت عليها اسم "أبابيل" بمهام استطلاعية وهجومية وانتحارية، في سابقة هي الأولى من نوعها، لاسيما أن "القسام" ذكرت حينها أن هذه الطائرات حلقت فوق مبنى وزارة الأمن الإسرائيلية "الكرياه" بتل أبيب، إلى جانب تصوير أهداف ومواقع عسكرية داخل فلسطين المحتلة.
وجاء استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل في عملية نفذها الموساد الإسرائيلي أمام منزله بمدينة صفاقس بتونس (ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ليكشف جانباً من تفاصيل عملية صناعة المُسيرات، والمحاولات الأولى التي قامت بها ذراع "حماس" العسكرية التي بدأت عام 2006، واستمرت بشكل متواصل حتى بعد استشهاده.
واتضح أن الزواري زار رفقة فريق خبراء من "القسام" إيران، وتلقوا تدريبات والتقوا بفريق خبراء، قبل أن يتمكن من زيارة غزة والمكوث بها شهوراً عدة، لاستكمال تطوير المشروع وإدخاله حيز العملي الفعلي للاستفادة منه في المواجهات مع الاحتلال.
ويرى الباحث في الشأن العسكري، رامي أبو زبيدة، أن الاحتلال يخشى من الحوامات والمسيرات التي تمتلكها المقاومة عبر استهداف مناطق حساسة عسكرية أو آبار الغاز الموجودة داخل البحر الأبيض المتوسط قرب القطاع.
ويتخوف الاحتلال الإسرائيلي من أن تساهم هذه الطائرات والمسيرات في تغيير النمط العملياتي للمقاومة الفلسطينية بغزة، وفي تغيير شكل المواجهة والصراع معه، وتحديداً في أي مواجهة مستقبلية، وفق أبو زبيدة.
ويوضح الباحث أن هذه الطائرات والحوامات التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية بغزة يمكن استخدامها بشكلٍ مزدوج، خصوصاً أنها قادرة على التحليق بشكل منخفض دون أن يلتقطها الرادار بسرعة، إلى جانب تنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة إضافة إلى مهام التصوير. ويضيف أن الاحتلال اعتبر خطوة المقاومة الأخيرة باستهداف آلية عسكرية مختلفة وغير متوقعة، على اعتبار أنه اعتاد أن تكشف الأذرع العسكرية بغزة ما لديها من إمكانات في أوقات الحروب والمواجهات المفتوحة.
ويشير أبو زبيدة إلى أن سلاح الطائرات والمسيرات قد يكون له الحضور الأكبر في أي مواجهة أو حرب مستقبلية مع الاحتلال، خصوصاً أن المقاومة تعمل بين الحروب على استخلاص العبر من المواجهات وتقوم بتطوير خططها ومصادر قوتها.