- عاميت هليفي يبرز تفوق حماس استراتيجيًا على إسرائيل في عدة مجالات مثل النجاح العسكري وتعزيز المطالبة الدولية بإقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى الضرر بالتماسك الاجتماعي الإسرائيلي.
- استقالة جدعون ساعر من الحكومة بسبب عدم قدرته على التأثير في إدارة الحرب، معتبرًا أن الاستراتيجية الحالية لا تخدم المصلحة الوطنية وتؤدي إلى إطالة الصراع، ما يعكس خلافات داخل الحكومة حول استراتيجية الحرب.
من بين إنجازات حماس تعزيز المطالبة الدولية بإقامة دولة فلسطينية
يتلخص إنجاز إسرائيل بـ"الالتزام والتفاني وروح التطوع" عند الجنود
يعتقد عدد من الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الكنيست، حتى من داخل حزب "الليكود" الحاكم، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسير بطريق معاكس لشعار "النصر المطلق" الذي يرفعه في الحرب على غزة.
ويوجه العديد منهم انتقادات لاذعة حول طريقة إدارة الحرب، والفجوات بين الشعارات والتصريحات التي يطلقها نتنياهو للجمهور من جهة، والنتائج على أرض الواقع من جهة أخرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس، أن عضو الكنيست عن الليكود عاميت هليفي، قال يوم أمس الأربعاء إن "جدعون ساعر (الوزير الذي استقال من الحكومة مطلع الأسبوع) كان محقاً بخصوص الانتقادات التي وجهها إلى مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)".
وكتب هليفي ورقة عدد فيها الإنجازات الاستراتيجية لحركة حماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من وجهة نظره، وقارنها بالإنجازات الاستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي. ويرى أن حماس حققت 10 إنجازات مقابل إنجاز وحيد فقط لإسرائيل.
وبحسب الوثيقة، تم تسجيل إنجازات أيضاً في تفعيل جبهات إضافية ضد إسرائيل، وإجلاء حوالي 80 ألف شخص في منطقتين من البلاد، وإدخال إسرائيل في عزلة سياسية، وموجة "معاداة السامية" في جميع أنحاء العالم، والحصار البحري الفعال على إسرائيل، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والسياحية.
بالمقابل، تشير الوثيقة إلى إنجاز استراتيجي واحد لإسرائيل في الحرب، يتلخّص في "الالتزام، والتفاني، وروح التطوع لدى مئات الآلاف من الجنود وعائلاتهم".
من جانب آخر، قال هليفي، إنه على الرغم من أن ذلك لا يظهر في الوثيقة كإنجاز استراتيجي، إلا أنه تنبغي الإشارة إلى النجاحات العسكرية (الإسرائيلية) المثيرة للإعجاب خلال الحرب في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن هليفي ليس النائب الوحيد في "الليكود" الذي يوجه انتقادات للمستوى السياسي، إذ نقلت عن نائب آخر في الحزب لم تسمّه، قوله إن "جميع المؤشرات تشير إلى أننا لا نقوم بالفعل بكل ما علينا القيام به في غزة. نتنياهو يتباطأ ويريد المماطلة في الوقت".
وأعلن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية ورئيس حزب "تكفا حداشاه" (أمل جديد) جدعون ساعر، الاثنين، استقالته من الحكومة، التي انضم إليها منذ بداية الحرب على غزة.
وفي مؤتمر صحافي، علل ساعر سبب استقالته من الحكومة، بعدم قدرته على التأثير في سير الحرب من موقعه عضواً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية الأمنية، معتبراً أن القرارات انتقلت إلى مجلس الحرب (كابينت الحرب) الذي طالب بالانضمام إليه دون جدوى.
ورأى أن مواقفه لم تؤخذ بعين الاعتبار، وأن الإطار الذي يوجد فيه بات دون أهمية، حيث تُتخذ جميع القرارات المهمة في "كابينت الحرب".
واعتبر جدعون ساعر أن طريقة إدارة الحرب "لا تقرّبنا من تحقيق أهدافها"، قائلا: "حذرت منذ البداية من أن إبطاء التقدّم العسكري، والذي يعني إطالة أمد الحرب، يناقض المصلحة الوطنية، كما أن لذلك إسقاطات على إطالة أمد الحرب في الشمال (مع حزب الله في لبنان)، واستمرار معاناة عدد كبير من المواطنين الذين أخلوا منازلهم، وكان لا بد من العمل وفق جدول زمني أسرع بكثير من أجل تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس".
وكان ساعر قد طلب قبل نحو أسبوعين الانضمام إلى "كابينت الحرب"، بالتزامن مع إعلانه فض الشراكة، في إطار كتلة "هماحنيخ همملختي" (المعسكر الرسمي)".