نائب وزير الدفاع الروسي يؤكد لحفتر التزام موسكو بتقديم التدريب والدعم لقواته

03 يونيو 2024
نائب وزير الدفاع الروسي خلال لقاء حفتر، 2 يونيو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف، زار بنغازي للقاء خليفة حفتر، مؤكدًا على دعم موسكو لمليشيات حفتر في التدريب ورفع الكفاءة، وناقش توقيع مذكرة تفاهم لتدريبات على أسلحة متطورة.
- يفكيروف توجه إلى نيامي لبحث تعزيز التعاون الثنائي في الأمن والدفاع مع قادة المجلس العسكري في النيجر، مؤكدًا على دعم موسكو لتطلعات النيجر وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
- نائبة رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري، زارت حفتر لمناقشة عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات وتعزيز وقف إطلاق النار، ضمن جهود الأمم المتحدة لتحقيق استقرار في ليبيا.

أنهى نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف زيارة إلى بنغازي التقى خلالها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعدداً من قادة مليشياته، قبل أن يغادرها اليوم الاثنين متوجهاً إلى نيامي للقاء قادة المجلس العسكري في النيجر، بعدما أكد لحفتر التزام موسكو بدعم وتعزيز مليشياته في مجال التدريب ورفع الكفاءة. وقال مكتب حفتر الإعلامي في إيجاز صحافي إنه ويفكيروف أجريا محادثات أكّدا خلالها "العلاقة الودية" بين قيادة حفتر وموسكو و"أهمية تطويرها في المجالات العسكرية والاقتصادية"، فيما نقل عن فكيروف تأكيده التزام بلاده بتطوير قدرات مليشيات حفتر.

ووصل يفكيروف إلى بنغازي الجمعة الماضي، واستقبله خالد نجل حفتر، الذي يحمل صفة رئيس أركان الوحدات الأمنية بقيادة مليشيات والده، رفقة وزير الدفاع بحكومة مجلس النواب أحميد حومة. وفي تصريحات سابقة أدلى بها مصدر برلماني لـ"العربي الجديد"، فإن زيارة نائب وزير الدفاع الروسي سبقتها ترتيبات لمناقشة مقترح من جانب قيادة حفتر حول إمكانية توقيع مذكر تفاهم في مجال الدفاع، وتحديداً تقديم تدريبات روسية عسكرية لنخبة من قوات حفتر على أسلحة روسية متطورة داخل بعض المواقع التابعة لحفتر، في خطوة يهدف من خلالها الأخير إلى شرعنة علاقته مع روسيا وإعطائها الطابع الرسمي.

وفي جديد معلومات المصادر، فإن لقاءات نائب وزير الدفاع الروسي يفكيروف شهدت مشاورات شارك فيها ابنا حفتر، خالد وصدام، حول تأمين عدد من المواقع العسكرية في سرت والجفرة التي وصلت إليها معدات عسكرية روسية خلال شهري مارس/ آذار، وإبريل/ نيسان الماضيين.

مباحثات يفكيروف في نيامي

وفي نيامي التي وصل إليها يفكيروف، اليوم الاثنين، بحث رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال عبد الرحمن تياني، ووزير الدفاع الجنرال ساليفو مودي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع والتنمية الاقتصادية، وفق ما أفاد به المجلس العسكري في النيجر على حسابه الرسمي بمنصة إكس. ونقل المجلس العسكري النيجري عن يفكيروف التزام موسكو بدعم النيجر في تطلعاتها المشروعة، والرغبة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لبحث الحلول للتحديات الإقليمية والدولية.

نجل حفتر في أنجامينا

وبالتزامن وصل صدام نجل حفتر، الذي يحمل صفة رئيس أركان القوات البرية في قيادة مليشياته والده، إلى العاصمة التشادية أنجامينا التي التقى فيها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي. وبحسب الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات البرية بقيادة حفتر، فإن صدام بحث بصفته مبعوثاً لوالده بحث مع ديبي "سبل التعاون والتنسيق في جميع الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم المصالح المشتركة. ويأتي هذا الحراك المشترك بين روسيا وقيادة حفتر وسط حديث متزايد حول مشروع روسي رغبة موسكو في إعادة هيكلة وجودها العسكري في ليبيا ضمن مشروع عسكري باسم "الفيلق الأفريقي" الذي يضم ليبيا إلى جانب عدد من الدول الأفريقية التي يوجد فيها مقاتلو فاغنر.

نائبة رئيس البعثة الأممية تزور حفتر في مقره العسكري

وفي سياق قريب، زارت نائبة رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري حفتر في مقره العسكري الرجمة، شرق بنغازي، مساء أمس الأحد، في إطار لقاءتها بالقادة الليبيين التي بدأتها منتصف الشهر المنصرم.

وقالت خوري، عبر حسابها على منصة إكس، إنها ناقشت مع حفتر "آفاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات عامة"، وتدارست معه "سبل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها". كما أبلغت خوري حفتر بالتزام البعثة الأممية "بالعمل مع جميع الليبيين من أجل الوصول إلى استقرار مستدام في ليبيا، وتوحيد مؤسساتها الوطنية".

وفي إطار سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي تجريها خوري مع القادة الليبيين التقت أيضاً رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وناقشت معه "سبل الخروج من الانسداد الراهن والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، بما في ذلك من خلال تهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تكون نتائجها مقبولة للجميع، بحسب منشور على حسابها على منصة إكس، أفادت فيه أيضاً بأنها شددت خلال حديثها مع صالح على "أهمية بناء التوافق بين جميع الأطراف المعنية للمضي قدماً نحو إجراء انتخابات سلمية تلبي تطلعات الليبيين في اختيار قيادتهم وتجديد شرعية مؤسساتهم".