استمع إلى الملخص
- بايدن يتجاهل الإشارة إلى إدانة ابنه هانتر بتهم متعلقة بالأسلحة، مؤكدًا على ضرورة تشديد قوانين الأسلحة ومعاقبة المخالفين، ويعرب عن تعاطفه مع ضحايا العنف المسلح.
- الرئيس يعيد ترتيب جدول أعماله للقاء ابنه بعد إدانته، ويؤكد في بيان على فخره بابنه وتحديه للإدمان، فيما تنتقد حملة ترامب الحكم معتبرةً إياه إلهاءً عن "جرائم عائلة بايدن الإجرامية".
قاطع ناشطون الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، خلال إدلائه بكلمة له بمؤتمر حول مخاطر انتشار الأسلحة والعنف الذي يتسبب به، وذلك في أول ظهور له بعد ساعات من إدانة هيئة المحلفين بمحكمة فيدرالية نجله هانتر بثلاث تهم جنائية متعلقة بشراء مسدس في العام 2018 أثناء خضوعه للعلاج من الإدمان. وردد متظاهرون رافضون للدعم الذي يقدمه بايدن للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة: "توقف عن دعم الإبادة الجماعية"، لمدة وصلت إلى نحو دقيقتين، فيما رددت الحشود المؤيدة له "أربع سنوات أخرى"، في إشارة إلى رغبتها بأن يفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ورد بايدن على أنصاره قائلا: "لا لا لا، لديهم وجهة نظر، فهناك أطفال أبرياء فقدوا أرواحهم".
ولم يشر الرئيس إلى ابنه في كلمته، وأعلن عن الخطوات التي اتخذتها إدارته في ما يخص قوانين الأسلحة في البلاد وزيادة العقوبات على من ينتهكونها، وقال إنه يتعاطف مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم بسبب العنف المسلح. وأضاف بايدن في كلمته أن عدد الأطفال الذين يقتلون في أميركا بسبب الأسلحة يفوق عدد من يموتون بسبب السرطان وحوادث السيارات معا، وأنه يجب حظر الأسلحة نهائيا، منتقدا سلفه دونالد ترامب الذي كان قد تفاخر في مؤتمر لنقابة الأسلحة بأنه لم يفعل شيئا بشأن الأسلحة خلال فترته الرئاسية. وشدد بايدن على ضرورة إيقاف إطلاق النار في المدارس.
وأعاد الرئيس ترتيب جدول أعماله ليغادر مباشرة، عقب مؤتمر "مخاطر الأسلحة"، إلى ويلمنغتون بولاية ديلاوير، حيث يلتقي ابنه بعد إدانته، كما ألغى البيت الأبيض مؤتمرا صحافياً كان من المقرر عقده بعد ظهر الثلاثاء، يتوجه بعده الرئيس الأميركي إلى إيطاليا في صباح اليوم الأربعاء لحضور قمة مجموعة السبع التي تبدأ الخميس وتستمر حتى السبت المقبل.
وكانت هيئة محلفين فيدرالية بولاية ديلاوير قد دانت نجل الرئيس الأميركي بالتهم الفيدرالية الثلاث المتعلقة بالأسلحة النارية، وخلصت إلى أنه انتهك قوانين تهدف إلى منع مدمني المخدرات من امتلاك الأسلحة النارية، وذلك في أول إدانة لابن رئيس أميركي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال جو بايدن، في أول بيان له عقب إدانة نجله هانتر: "أنا الرئيس ولكنني أيضاً أب. أنا وزوجتي جيل نحب ابننا، ونحن فخورون جداً بالرجل الذي هو عليه اليوم"، مؤكداً اعتزازه بابنه. وأضاف أن العديد من العائلات التي كان لها أحباء يعانون من الإدمان تتفهم الشعور بالفخر عندما ترى شخصاً تحبه وهو يبدي قوة وعزماً وينجح في التعافي. من جانبها، اعتبرت حملة ترامب أن الحكم "مجرد إلهاء عن الجرائم الحقيقية لعائلة بايدن الإجرامية"، وقالت في بيان لها: "عائلة بايدن جمعت عشرات الملايين من الدولارات من الصين وروسيا وأوكرانيا، ونفوذ هذه العائلة سينتهي في نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية)، ولن يستطيع الوصول إلى الحكومة لتحقيق مكاسب جديدة".