دعا المعارض الروسي أليكسي نافالني، اليوم الاثنين، الروس "للنزول إلى الشارع" ضد النظام، في فيديو نُشر قبل بضع دقائق من صدور قرار قضائي بوضعه في الحجز حتى 15 شباط/ فبراير.
وقال في مقطع الفيديو الذي التُقط في قاعة المحكمة ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "أكثر ما تخشاه هذه العصابات (في الحكم) تعرفونه، هو أن ينزل الناس إلى الشارع (...) إذاً لا تخافوا، انزلوا إلى الشارع، ليس من أجلي، لكن من أجلكم، من أجل مستقبلكم".
وقررت محكمة مدينة خيمكي في ضواحي موسكو، حبس المعارض السياسي، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، لمدة 30 يوماً بعد اعتقاله في مطار "شيريميتييفو" الدولي في أثناء عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقى منذ أغسطس/ آب الماضي العلاج بعد تسميمه بغاز أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك".
وحُدِّد يوم 29 يناير/ كانون الثاني الجاري موعداً لنظر محكمة "سيمونوفسكي" في موسكو في قضية مخالفة المعارض لنظام فترة الاختبار لأدائه عقوبة السجن مع وقف التنفيذ، وما إذا كان سيُستبدَل بالسجن الفعلي.
واعتقل نافالني عند مروره بنقطة مراجعة جوازات السفر في مطار "شيريميتييفو"، قبل أن تعلن الهيئة الفدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات في وقت لاحق أن نافالني كان مدرجاً على قائمة المطلوبين بسبب "الانتهاكات المتكررة لفترة الاختبار" لأداء حكم بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية "الاختلاس" بشركة "إف روشيه فوستوك" الصادر في عام 2014، بينما ينفي نافالني التهم الموجهة إليه، معتبراً أن ملاحقته لها دوافع سياسية.
يذكر أن نافالني أُصيب بوعكة صحية في أثناء رحلة جوية من مدينة تومسك الواقعة في سيبيريا إلى موسكو في 20 أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في مدينة أومسك، وإيداع المعارض السياسي في مستشفى محلي بحالة حرجة، ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي.
وبعد نقل نافالني إلى برلين لتلقي العلاج، تأكدت رواية تسميمه بغاز "نوفيتشوك"، ما زاد من التوتر بين روسيا من جانب، وألمانيا وغيرها من الدول الغربية من جانب آخر.