استمع إلى الملخص
- **انتقادات لبيد وتصعيد حزب الله**: لبيد ينتقد تصريحات نتنياهو، بينما يستمر التصعيد على حدود لبنان الجنوبية دون تحقيق أهداف إسرائيل الرئيسية.
- **مفاوضات وقف إطلاق النار**: حماس تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها، وسط شكوك حول قدرة نتنياهو على إبرام الصفقة بسبب الضغوط الداخلية.
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح لإسرائيل "مواصلة القتال حتى تتحقق أهداف الحرب"، مضيفاً، بحسب ما أوردته وكالة رويترز، أن الاتفاق يجب أن "يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر"، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة. وقال نتنياهو، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي سيعمل على إعادة أكبر عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة.
لبيد ينتقد نتنياهو
وردا على بيان نتنياهو، تساءل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: "ما فائدة البيانات الاستفزازية، ونحن في لحظة حاسمة من المفاوضات تعتمد عليها حياة الأسرى؟".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة للشهر التاسع، وبالتزامن معها تشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيداً متبادلاً وعمليات استهداف من جانب حزب الله لمواقع إسرائيلية، في خطوة قال حزب الله إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة. ولم يحقق جيش الاحتلال حتى اليوم أياً من الأهداف الرئيسية للحرب على غزة، والمتمثلة في القضاء على حماس، واغتيال أبرز قادتها في القطاع (محمد الضيف ويحيى السنوار)، وإعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين.
وقال مسؤولان في حماس، اليوم الأحد، إن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ تسعة أشهر في قطاع غزة. وذكر أحد مسؤولَي حماس لـ"رويترز" طالباً عدم نشر اسمه: "ردنا لدى الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال". وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز" اليوم: "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم بأن يعودوا برد خلال أيام".
وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو/أيار الماضي، الخطة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وذكر مسؤول في حماس لـ"أسوشييتد برس"، أمس السبت، أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تُستأنف. وتخلت حماس عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من "حماس" لـ"رويترز"، أمس السبت، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
في المقابل، تشكك شخصيات سياسية إسرائيلية، بما في ذلك عدد من كبار المسؤولين في حزب الليكود، في قدرة نتنياهو على إبرام الصفقة المطروحة حالياً مع حركة حماس، معتبرين أنها تهدد حكومته. وبحسب أقوالهم التي نقلتها صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد، من دون أن تسمّيهم، فإن الضغوط التي يمارسها الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير ضد إبرام الصفقة كبيرة، وعليه يجد المسؤولون صعوبة في رؤية كيف يمكن لنتنياهو أن يعارض موقفهما من دون حلّ الحكومة.
ولم يستفسر نتنياهو من الوزيرين بعد عن مدى جدية تهديداتهما، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس، التي ستستمر في الأيام المقبلة، لم تستنفد بعد. وتقدّر جهات في الائتلاف الحاكم، بأن حزبي شاس ويهدوت هتوراة، وكلاهما من مركبات الحكومة، سيدعمان الصفقة في حال كان هناك احتمال للتوصل إلى واحدة، مثلما فعلا بدعمهما الصفقة التي كانت مقترحة مطلع الشهر الماضي.