قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الاثنين، إن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار هي دعوة لـ"الاستسلام".
وزعم نتنياهو، في مؤتمر صحافي مع وزير الأمن يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، اتخاذ حركة حماس المدنيين دروعا بشرية، وأنها تمنع المدنيين من الانتقال إلى المناطق الآمنة، داعيا إلى مساءلتها على "الجرائم التي ترتكبها".
وفي دفاعه عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء القصف في قطاع غزة، ادعى أن "أكثر الحروب عدالة توقع خسائر بشرية في صفوف المدنيين من دون قصد".
وبشأن المحتجزين لدى حركة حماس، دعا نتنياهو إلى إطلاق سراحهم فورا ومن دون شروط، مشيرًا إلى أن لدى الحركة أكثر من 200 محتجز بينهم أكثر من 33 طفلا، مؤكدًا أنه التقى عائلات المحتجزين مرتين وأنه يشعر بـ"أساهم وقلقهم".
وكانت كتائب القسام قد نشرت، اليوم الاثنين، تسجيلا لثلاث محتجزات إسرائيليات في قطاع غزة وجهن رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وطالبنه بالعمل على اتفاق أسرى مع حماس يتيح إطلاق سراحهن.
وقال نتنياهو إن تقييم القيادة الإسرائيلية المشترك يشير إلى أن العملية البرية تفسح مجالا لإطلاق سراح المحتجزين، وأن حركة حماس لن تطلق سراحهم إلا بعد أن تتعرض للضغط.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، في المؤتمر الصحافي، إن الجيش الإسرائيلي سيحقق هدف العملية البرية في غزة بإعادة المخطوفين وتفكيك قدرات حماس.
وإذ أشار إلى أن الحرب لن تكون قصيرة الأمد، أضاف: "أمام مقاتلي حماس خياران: الموت أو الاستسلام فقط وليس هناك خيار ثالث". وتابع: "الأولوية هي لكيفية الانتصار في الحرب واسترجاع كل الرهائن"، مشيرًا إلى وجود الكثير من الأسرى لدى حركة حماس.
ورفض غالانت إعطاء أي تفاصيل عن المجندة الإسرائيلية التي جرى تحريرها خلال عملية برية في قطاع غزة، بحسب ما قال جيش الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف لقطاع غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي، فيما أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم عن توغل قوة من دبابات وجرافات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين من منطقة جحر الديك، شرقي قطاع غزة، قبل أن تتصدى لها المقاومة وتجبرها على الانسحاب.