نتنياهو: دول تقيم معنا علاقات ولا تجاهر بها ستعلن التطبيع قريباً

10 نوفمبر 2020
نتنياهو: المنتجات الزراعية الإسرائيلية تباع في أسواق الإمارات (فرانس برس)
+ الخط -

كرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الكنيست المنعقدة للمصادقة على اتفاقية التطبيع بين دولة الاحتلال ومملكة البحرين، القول إن دولاً عربية أخرى ستنضم إلىاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، بدون أن يسميها، قائلا إن "دولاً أخرى توجد بيننا وبينها بذور تطبيع لا تجاهر بها، ستخرج في تطبيعها إلى العلن قريباً". 

وشكر نتنياهو، خلال الجلسة، ملك البحرين حمد بن عيسى، واصفاً إياه بأنه زعيم شجاع، لافتاً إلى أن "البحرين دولة صغيرة، لكنها تملك تطلعات كبيرة، والنظام فيها يشجع ويطور الاقتصاد الحر والتجارة والصرافة والسياحة، كما أن الجماعات اليهودية في البحرين تحظى بتسامح". 

وأعلن نتنياهو أن دولة الاحتلال عملت في السنوات الأخيرة في اتصالات علنية وأخرى سرية للتوصل لاتفاقيات التطبيع ومن أجل تكريس وتعزيز مكانة وقوة دولة إسرائيل في الشرق الأوسط والعالم. ووصف الاتفاقيات الثلاث الأخيرة مع كل من الإمارات والبحرين والسودان بأنها رافعة هائلة للاقتصاد الإسرائيلي، مضيفاً "نشهد كل يوم أنباء سارة ووصول سفن من الإمارات لتفريغ بضائعها في ميناء حيفا".

وأشار إلى أن وفداً رسمياً من منظمات قطاع الأعمال في إسرائيل "موجود الآن في دبي، والمنتجات الزراعية الإسرائيلية تباع في أسواق الإمارات مع العلامات التجارية الإسرائيلية عليها، وبفضل السلام ستصل أنابيب النفط من الخليج إلى إسرائيل".

نتنياهو: المنتجات الزراعية الإسرائيلية تباع في أسواق الإمارات مع العلامات التجارية الإسرائيلية عليها، وبفضل السلام ستصل أنابيب النفط من الخليج إلى إسرائيل

 

وزعم نتنياهو أن الاتفاقيات ما كانت لتوقع لولا التغييرات السياسية، واتفاقيات السلام مع الدول الثلاث "لم تهبط علينا فقط بفعل الاتصالات الدبلوماسية التي أجريناها على مدار السنين بل بفعل تغيير السياسة، فإسرائيل القوية تقرب منها الدول العربية، وبينها دول لا نعلن على الملأ بعد عمليات التطبيع التي يجري نسجها معها".

وأضاف "دعوني أقول إن براعم التطبيع معها موجودة وهي في طريقها للإزهار، وسنرى ذلك علناً، وستنضم دول أخرى لدائرة السلام ومعها أيضا الاستقرار والازدهار".

وادعى نتنياهو أن "نبذ أسلوب الماضي، عندما كان الفيتو الفلسطيني يمنع أي تحرك مهما كان صغيراً ، يعرقل السلام... فمنذ وعد بلفور وحتى اليوم... يرفض الفلسطينيون الاعتراف باستقلال إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي". وكرر نتنياهو الزعم أنه إذا "كنا سنبقى متعلقين بالرفض الفلسطيني لتوسيع دائرة السلام، فإننا سنضطر للانتظار سنوات طويلة، لكنني أؤمن بأن اتفاقيات السلام مع العالم العربي بالذات هي التي ستقود إلى استيقاظ الفلسطينيين، وبهذه الطريقة فقط سنشق الطريق لسلام حقيقي". 

وكرر نتنياهو توجيه الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساندته الكبيرة لإسرائيل من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وما وصفه بالوقوف في وجه إيران، "وآمل أن يؤيد جو بايدن هذه الاتفاقيات".

وأكد نتنياهو، خلال كلمته، على علاقته القوية والوطيدة بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، مشيراً إلى أنها بدأت قبل عقود، وأنه لم يقم يوماً بزيارة للولايات المتحدة دون لقاء مع ممثلي الحزب الديمقراطي، أو لقاء أي سيناتور أو عضو كونغرس أميركي يزور إسرائيل. ومن المتوقع أن يقر الكنيست، بعد خطابات أعضاء الكنيست اليوم، اتفاقية السلام مع البحرين خلال الساعات المقبلة. 

من جانبه، دعا وزير الأمن في دولة الاحتلال، بني غانتس، اليوم السعودية ودولاً أخرى للانضمام لاتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.

وجاءت دعوة الجنرال غانتس، خلال مداولات الكنيست اليوم للمصادقة على اتفاقية التطبيع بين دولة الاحتلال وبين مملكة البحرين. 

وقال غانتس: "إنني واثق من أن الإدارة الأميركية تحت قيادة جو بايدن ستواصل قيادة تحركات تكون إسرائيل جزءا منها، وأدعو مزيداً من دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية للتطبيع مع إسرائيل والاصطفاف ضد العوامل المتطرفة".

وهاجم غانتس القيادة الفلسطينية متهماً إياها بأنها لم "تدرك أنه آن الأوان للتوقف عن تقديم الحجج والذرائع وأن تتخلى عن أوهام سياسية وبناء علاقات واتفاق واقعي". 

وبموازاة ذلك، كشفت وزيرة السياحة والشؤون الاستراتيجية أوريت فركش هكوهين، أن نظيرها في مملكة البحرين، الوزير زايد الزياني، حمَّلها، خلال مؤتمر افتراضي مشترك لوزراء السياحة، رسالة للبرلمان الإسرائيلي أكد فيها على تطلع بلاده لسلام وتعاون حقيقي مع إسرائيل وبناء علاقات وثيقة وتعاون في كافة المجالات.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه من المقرر أن تصل بعد غدٍ الخميس أول رحلة تجارية بحرينية إلى مطار بن غوريون، فيما ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أن إسرائيل والبحرين ستوقعان قريباً على سلسلة من اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري، بما في ذلك تسيير رحلات جوية بين البلدين مرتين أسبوعياً.