جيش الاحتلال أعلن أنه خلّص محتجزين من خلال عملية معقدة في رفح
عائلات الأسرى تقول إن مصير 134 أسيراً بأيدي الحكومة الإسرائيلية
توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بأنّ استمرار الضغط العسكري وحده سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو، في منشور على منصة "إكس"، تعليقًا على تحرير محتجزين إسرائيليين، فجر الاثنين، إن "استمرار الضغط العسكري حتى النصر الكامل هو وحده الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين"، وتابع: "لن نفوّت أي فرصة لإعادتهم إلى الوطن".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، اليوم الاثنين، تحرير إسرائيليين كانا قد احتجزا خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من كيبوتس نير إسحاق.
وبحسب الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، فإنّ الجيش تمكّن من تخليص المحتجزين خلال عملية مشتركة جرى تنفيذها في رفح مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة العاملة، اليوم الاثنين.
ووصف الناطق الحالة الصحية للمحتجزين بـ"الجيدة"، مشيرًا إلى نقلهما إلى المركز الطبي في تل هشومير لإجراء الفحوصات الطبية.
وأعلن هاغاري في مؤتمر صحافي، صباح اليوم الاثنين، أنّ القوات الإسرائيلية اقتحمت مبنى في رفح في الساعة 01:49 وتمكّنت من تخليصهما في عملية "معقدة".
في المقابل، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الاثنين، إن مصير 134 أسيراً في غزة بات في أيدي الحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينت".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن "منتدى أسر الرهائن والمفقودين" ترحيبه بعودة لويس هار وفرناندو مارمان من غزة.
وقال المنتدى للصحيفة، إنّ "مصير الرهائن الـ134 أصبح الآن في أيدي أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قبيل مباحثات القاهرة".
وأضاف: "إن اليقظة والخوف على مصيرهم يتزايد الآن أكثر فأكثر، وقبضة حماس الخفيفة على الزناد تعرّض حياتهم للخطر"، وفق تعبير العائلات.
وجاء الإعلان عن تحرير المحتجزين عقب شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدة مناطق في مدينة رفح، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام أكثر من مرة مقتل أسرى ومحتجزين إسرائيليين خلال القصف، كان آخرها يوم أمس عندما قالت إن القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة خلال الـ96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجراح خطرة.
وعلى مدار أيام الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فشلت إسرائيل في تحرير المحتجزين أحياء، وتسببت محاولات فاشلة سابقة في قتل عدد من المحتجزين، إما بنيران الجنود أو من خلال عمليات القصف المكثفة التي شنّتها طيلة الفترة الماضية على مختلف أرجاء قطاع غزة.
ويأتي الهجوم على رفح في وقت تتواصل فيه الجهود من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، وسط تهديدات إسرائيلية بإجلاء السكان من المدينة المكتظة بالنازحين وشن عملية عسكرية واسعة، رغم الانتقادات والتخوفات الدولية الواسعة.