نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالاً لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع فيه ثلاثة شروط تسبق إنهاء الحرب على غزة.
وقال نتنياهو في مقاله، الذي يردد الرواية الإسرائيلية المتكررة لتبرير حرب الإبادة على غزة، إنه "لا بد من تدمير حماس ولا بد من نزع سلاح غزة ولا بد من استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني"، مضيفاً "هذه هي الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة".
وزعم رئيس وزراء الاحتلال أنه من أجل القضاء على حماس فإنه يتعين "تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسي في غزة"، مضيفاً أن قادة حماس تعهدوا بتكرار معركة "طوفان الأقصى"، ليخلص إلى أن القضاء عليهم هو "الرد المتناسب الوحيد" لمنع تكرار ذلك.
ونفذت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين. ورداً على ذلك نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر عديدة على امتداد 80 يوماً من الحرب على غزة، ما خلف 20 ألفاً و674 شهيداً، جلهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 54 ألف جريح.
وبهذا الصدد، ادعى نتنياهو في مقاله بصحيفة "وول ستريت جورنال" أن "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى عن طريق إسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية لتحذير سكان غزة للابتعاد عن الخطر".
وفي محاولته للتهرب من المسؤولية عن إزهاق أرواح المدنيين، قال نتنياهو إنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يلقي اللوم بشكل مباشر على حماس عن الخسائر البشرية"، مستعيراً من مفردات النور والظلام والخير والشر بأن الاحتلال يخوض "المعركة الأكبر في الحرب الحضارية ضد البربرية".
وتابع في مقاله: "يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح ويجب على إسرائيل أن تضمن عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها".
وبخصوص نوايا الاحتلال بشأن ما بات يعرف باليوم التالي للحرب، قال نتنياهو إن نزع السلاح من غزة "سيتطلب إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة".
كما تعهد نتنياهو بعدم السماح للسلطة الفلسطينية، التي واصلت التنسيق الأمني معه رغم الحرب على غزة، بلعب أي دور في مستقبل غزة. وقال في هذا الصدد "قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح في غزة هو مجرد حلم وهي تقوم حالياً بتمويل وتمجيد الإرهاب في الضفة الغربية".
وتابع في مزاعمه "في المستقبل المنظور سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأمنية المهيمنة على غزة"، مضيفاً "لا بد من استئصال التطرف في غزة ويتعين على المدارس أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلاً من الموت ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود".