نتنياهو ينفي الالتزام بوقف هدم المباني الفلسطينية في مناطق "سي" مقابل سحب مشروع إدانة الاستيطان
بعد أقل من 24 ساعة على الإعلان عن التوصل إلى تفاهمات لسحب المقترح الفلسطيني باستصدار قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي، أصدر ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ظهر اليوم بيانا رسميا، نفى فيه أن تكون إسرائيل التزمت بوقف عمليات هدم المنازل الفلسطينية "غير المرخصة" في الضفة الغربية.
وقال البيان المقتضب بحسب ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تشرعن في الشهر المقبل بؤرا استيطانية جديدة، باستثناء التسع بؤر التي أعلن المصادقة عليها قبل أسبوعين تقريبا، وإنها لم تلتزم بوقف عمليات هدم المباني "غير القانونية" في مناطق سي في الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا البيان بعد أن كانت قد أعلنت مصادر إسرائيلية قريبة من الحكومة، أن مسألة وقف شرعنة بؤر استيطانية جديدة، أو المصادقة على مخططات جديدة، "غير عملية" لأن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي في الضفة الغربية، لن يجتمع أصلا، بحسب اللوائح الرسمية قبل ثلاثة أشهر، بعد أن عقد اجتماعه الدوري الأسبوع الماضي وصادق على مخططات بناء لتسعة آلاف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت مصادر دبلوماسية فلسطينية رفيعة المستوى قد قالت يوم أمس لـ"العربي الجديد"، إن القيادة الفلسطينية قررت سحب مشروع قرار حول الاستيطان كان من المقرر أن يُطرح للتصويت في مجلس الأمن، مساء الاثنين، مقابل "وقف عمليات الهدم في جميع الضفة الغربية، وتحديدا القدس".
وبسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي يكون الرئيس محمود عباس قد وفّر على الجانب الأميركي إحراجاً كبيراً، بسبب تخوفها من الظهور بموقف متناقض إن اضطرت لاستخدام الفيتو ضد المشروع خلال التصويت، في وقت تصدر فيه بيانات دورية تؤكد أنها ضد عمليات الاستيطان.