- الحوثيون يستهدفون السفن التجارية الدولية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ نوفمبر، معلنين أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تعرقل الشحن العالمي وتجبر الشركات على تغيير مساراتها، مما يزيد التكاليف ويثير مخاوف من تزعزع استقرار الشرق الأوسط.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) السبت إن صاروخاً سقط غير بعيد عن سفينة جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير. وأبلغت الهيئة عن اقتراب صاروخين من السفينة.
UKMTO ADVISORY INCIDENT 061
— United Kingdom Maritime Trade Operations (UKMTO) (@UK_MTO) April 6, 2024
ATTACKhttps://t.co/K4BU9BXk05#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/AkiSFHlFm2
وأوضحت أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت الصاروخ الأول، مضيفة أن "الثاني ارتطم بالمياه على مسافة من السفينة" التي "لم تبلغ عن أي أضرار وتم الإبلاغ عن سلامة الطاقم". بدورها، قالت شركة الأمن البحري "أمبري" إن "سفينة استُهدفت... جنوب غرب الحديدة"، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية.
وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وفي الـ26 من شهر مارس/ آذار الماضي أعلنت جماعة الحوثيين أنها نفذت ست عمليات عسكرية خلال 72 ساعة، مؤكدة أنها استخدمت خلالها عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في كل من البحر الأحمر وخليج عدن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي التفاصيل، ذكر الحوثيون في بيان تلاه المتحدث العسكري باسمهم، يحيى سريع، أنهم "استهدفوا بأربع عمليات مشتركة أربع سفن، وهي MAERSK SARATOGA الأميركية في خليج عدن، وAPL DETROIT الأميركية في البحر الأحمر، وHUANG PU البريطانية في البحر الأحمر، وPRETTY LADY (ترفع علم مالطا)"، مشيراً إلى أنها جميعها "كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة". وأضاف أن القوات الجوية التابعة للحوثيين نفذت "عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرتين حربيتين أميركيتين في البحر الأحمر"، دون مزيد من التفاصيل.
وأكد المتحدث العسكري، من خلال البيان ذاته، استمرار العمليات والهجمات التي ينفذها الحوثيون "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وتدشيناً للعام العاشر من الصمود في مواجهة العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن".
وفي مقابل تلك الضربات، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافهم العسكرية.
وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتهم العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز سابق أن الجماعة مستمرة بعملياتها "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"، مشدداً على أن "ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة".
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)