نجا قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود البارزاني، من محاولة اغتيال في العاصمة العراقية بغداد، بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة هجمات طاولت مقرات أحزاب في العاصمة.
وقال القيادي في "الديمقراطي الكردستاني"، مهدي عبد الكريم، إن مسلحين يستقلون سيارتين اعترضوا موكبه، اليوم الجمعة، على طريق قناة الجيش السريع شرقي بغداد، وفتحوا النار على الموكب، موضحا في تصريح صحافي أن عناصر الحماية قاموا بالرد دفاعا عن النفس.
ولفت إلى أن الهجوم لم يتسبب بحدوث إصابات، مشيراً إلى أن "الهجوم أدى إلى أضرار كبيرة في سيارته وسيارة أفراد الحماية نتيجة كثافة إطلاق النار"، وأن "السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث".
وسجلت العاصمة العراقية، فجر اليوم الجمعة، هجومين استهدفا مقرين لتحالفي "تقدّم" (بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، و"عزم" (بزعامة خميس الخنجر).
ووفقاً لمصدر أمني تحدّث لـ"العربي الجديد" في وقت سابق الجمعة، فإن "الهجوم الأول نفذ بقنبلة يدوية ألقاها مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية، داخل مقر "تقدم" في منطقة الأعظمية شمالي العاصمة، أعقبه تفجير بعبوة ناسفة عند السياج الخارجي للمقر"، مبيناً أن "التفجير أسفر عن أضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية". وأضاف، أنه "تم اكتشاف عبوة ثانية قرب المقر، وتمكن الجهد الهندسي من إبطال مفعولها".
مصادر أخرى أكدت لوكالات أنباء عراقية محلية، أن "مقر "عزم" في منطقة اليرموك (غربي بغداد) تعرّض هو الآخر لهجوم، يرجح أنه نفّذ بطائرة مسيّرة"، مبينة أن "الهجوم أسفر عن أضرار مادية فقط".
ورفض المتحدث باسم تحالف "الفتح" المنضوي ضمن "الإطار التنسيقي" أحمد الأسدي، الجمعة، الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء وبعض المقرات الحزبية، قائلا في بيان: "نرفض استهداف المنطقة الخضراء ومقرات الأحزاب وعلى الأجهزة الأمنية كشف مرتكبيها".
وتابع: "لسان حال رماة الفتنة هو (أين ما أصابت فتح) فاحذروا سهامهم. وليعُد الجميع إلى مقتضيات العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن"، مشيراً إلى أن "الحوار الوطني الواعي والمسؤول هو بوابة الحل ومغلاق الفتن، وأن العراق أمانتكم فلا تضيعوه".