قدم المعارضون لشراء سويسرا مقاتلات أميركية من طراز "إف 35 إي" مبادرة، الثلاثاء، إلى السلطات لتنظيم استفتاء شعبي حول هذا الموضوع.
قام تحالف "Stop-F35" اليساري بتقديم التواقيع إلى المستشارية الفدرالية في برن التي ستتحقق من وجود 100 ألف توقيع صالح وفقًا لما يقتضيه القانون، حسبما ذكر مصور وكالة فرانس برس. سيتعين على المجلس الاتحادي (الحكومة) بعد ذلك تحديد موعد للتصويت.
ويشير التحالف على موقعه إلى أنه "بهذه المبادرة يتم التشكيك في طراز الطائرة فقط. إذا قررت سويسرا شراء مقاتلة أخرى فسيتم سحب المبادرة".
وكانت الحكومة قد قررت في نهاية يونيو/حزيران2021 شراء 36 طائرة من طراز إف 35 إي من الشركة الأميركية لوكهيد مارتن.
وفي سبتمبر/أيلول 2020 وافق السويسريون بفارق ضئيل في استفتاء شعبي على تخصيص مبلغ بقيمة ستة مليارات فرنك (5.6 مليارات يورو) للسماح للقوات الجوية بالتزود بطائرات جديدة.
بينما تؤكد الحكومة السويسرية أن الطائرة كانت الأفضل وبسعر أقل من جميع الطائرات المتنافسة للحصول على العقد (رافال وإف/إيه -18 ويوروفايتر)، حثت الصعوبات التقنية التي لا حصر لها وتجاوز ميزانية برنامج إف 35 في الولايات المتحدة لجنتين برلمانيتين على فتح تحقيق في هذا الخيار.
وأعلنت الحكومة في مايو/أيار أنها تريد تسريع عملية الشراء مع انتهاء العرض الأميركي في نهاية مارس/آذار 2023، ما يوحي بأن برن لا تنوي انتظار نتيجة الاستفتاء الشعبي.
وقال التحالف "تريد المستشارة الفيدرالية (المسؤولة عن قضايا الدفاع) فيولا أمهيرد شراء طائرات إف 35 في سبتمبر/أيلول في حين لا ينتهي العقد قبل مارس، على المجلس الفيدرالي والبرلمان الآن اتخاذ جميع الخطوات لاجراء استفتاء شعبي ونقاش عام عاجل وضروري حول أكبر عقد أسلحة في تاريخ سويسرا".
بما أن المقاتلة اعتبرت منذ البداية كمنتج للتصدير يهدف إلى ضمان هيمنة واشنطن على سوق الطائرات المقاتلة، كانت الطائرة إف 35 موضوع شراكة مع ثماني دول بما فيها المملكة المتحدة وحصلت كل دولة على جزء من العمل لانتاجها وفقًا لاستثمارها. وسيتم تجميع الطائرات التي ستسلم لسويسرا في إيطاليا بشكل أساسي.
وأخيراً انضمت اليونان وألمانيا إلى قائمة البلدان التي ترغب في التزود بهذه المقاتلة التي اشترتها المملكة المتحدة وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا وفنلندا والنرويج وهولندا وبولندا.
(فرانس برس)